بعد أن ظل طيلة 38 سنة يعاني في صمت ، خرج رشيد التازي الذي أشرف على الأربعين عن صمته ليقاسم همومه مع العموم لعل قصته المؤثرة تصل الى المسؤولين لرفع التهميش عنه”.
رشيد الذي يعتبر أقصر رجل في المغرب ب 81 سنتم وبعد أن وصلت به ظروفه الإجتماعية القاسية الى حد لا يطاق لم يجد بد من سرد معاناته لشمس بوست ، إنطلاقا من الأمراض الجسدية التي ألمّت به لتزيد من تعميق جراحه، ووصولا الى اللامبالاة المسؤولين المحليين بمدينة الخميسات اتجاه مطالبه وحقوقه في تحسين وضعيته التي ترزخ تحت الحضيض”.
يكشف الشاب الذي يقضي معضم أوقاته منزويا داخل المنزل ومنصبا على حفظ القرآن الكريم ، عن الامه الداخلية النفسية التي أصبح يعانيها جراء التهميش الذي يعيشه كفئة تنتمي لذوي الاحتياجات الخاصة، والتي أثرت على جسده النحيف إذ أضحى يعاني كذلك على حد تعبيره “من نقص في حاسة السمع ، والم حاد في الأطراف، ورغم طرقه لأبواب المسؤولين لكن دون أن يولي له أحدا أي إهتمام”.
ويسترسل رشيد حديثه ” معاناتي بدأت منذ أن كنت أدرس حينما كنت أتنقل الى المدرسة التي تبعد عن المنزل بأزيد من كيلومترين ، قبل أن أضطر الى الانقطاع عن الدراسة في المستوى الاعدادي لينقطع معها حلمي الذي كان يراودني لكي أحصل على شهادة الدكتوراه”.
يضيف الشاب وعينيه مغرورقتان بالدموع،”انقطع كل شيء بالنسبة الي ، خاصة حينما واجهت الواقع المرير ليقف حاجزا أمام أحلامي خاصة بعد أن أصبت بنقص في السمع ولم أجد معها حتى من يتكفل لي بشراء سماعة الاذن ” ويتابع “انصببت بعد الإنقطاع عن الدراسة على حفظ القرآن الذي يعتبر بالنسبة الي الآن خير مؤنس في هذه الغرفة”.
يحتج الشاب وهو يتابع سرد معاناته عن الظروف المزرية التي يعيشها بإعتباره ينتمي لخانة فئة هشة لا حول لها ولا قوة ، متسائلا “لماذا نحن مهضومي الحقوق ، فحتى العلاج محروم منه ، فأنا بحاجة الى سماعة أذن وبحاجة الى رعاية صحية ، لأنه لا معيل لي سوى والدتي التي تبذل قصارى جهدها لتشملني بحاجياتي اليومية التي أحتاج اليها”.
ووجه رشيد نداءه للمسؤولين وللجمعيات المهتمة وللمحسنين ذوي الايادي البيضاء قصد مد يد المساعدة للتخفيف من الامه ومعاناته، وكذا معاناة والدته التي أضحت تجمع بين السهر على حاجياته اليومية وبين جلب القوت لسد رمقه.
ووضع الشاب رهن اشارة الجميع رقم هاتفه التالي: 0615940564
تعليقات ( 0 )