تلاميذ مفصولين بتاوريرت يربطون أجسادهم بسلاسل حديدية مطالبين بالعودة للأقسام

في خطوة تصعيدية لهم بعد سلسلة من الوقفات الاحتجاجية ، قام صباح اليوم الاثنين تلاميذ مفصولين عن الدراسة بربط أجسادهم بسلاسل حديدية الى عمود كهربائي مع الدخول في إضارب مفتوح عن الطعام أمام المديرية الاقليمية بتاوريرت.

 

 

هذه الخطوة الاحتجاجية التي أقدم عليها المحتجين والتي وصفها عدد من النشطاء بتاوريرت “بالخطوة الخطيرة التي قد تنهي حياة هؤلاء التلاميذ ، بعد تقييد انفسهم بعمود كهربائي ” وذلك احتجاجا على عدم السماح لهم بالعودة الى مقاعد الدراسة.

 

وأكد المحتجون ، انهم أقدموا على هذه الخطوة التصعيدية بعد ان استنفذوا جميع الوسائل السلمية أمام المديرية الاقليمية للتعليم التي رفضت قبول طلبات الاستعطاف التي قدمت لها على امل السماح لهم بالعودة الى الدراسة “.

 

ووفق المعطيات التي حصل عليها شمس بوست ، يتعلق الامر بحوالي عشرة تلاميذ أصدرت المؤسسات التعليمية الثانوية التأهيلية الفتح وصلاح الدين الأيوبي بتاوريرت، قرارات بفصلهم من الدراسة بعد رسوبهم لسنتين متتاليتين، ما دفعهم إلى رفع طلباتهم بإعادة التمدرس إلى الجهات الإدارية المسؤولة لكن دون رد ” على حد تعبيرهم.

 

غير أن عدم تمكينهم من ذلك أجج غضبهم، و خرجوا للاحتجاج من أمام المديرية الإقليمية، في وقفات احتجاجية واعتصامات متتالية منذ ثلاثة اسابيع، للمطالبة بمنحهم فرصة العودة للدراسة “بدل الإلقاء بهم نحو الشارع ليكونوا عرضة للضياع وسلك طرق الانحراف” يضيف أحد المحتجين للموقع.

 


واعتبر هؤلاء التلاميذ أن العودة لمتابعة الدراسة حق يكفله لهم القانون، خاصة وأن الرسوب لسنتين تليه فرصة أخيرة بعد دفع طلب الاستعطاف، وهي الفرصة التي يراها هؤلاء أنهم “حرموا منها”، معللين رسوبهم لسنتين متتاليتين بالظروف الاجتماعية القاهرة التي يعيشونها.

 

 

هذه الخطوة الاحتجاجية تعيد الى الأذهان خطوة مماثلة سبق لتلميذ وأن اقدم عليها منذ ثلاث سنوات من أمام ثانوية الفتح التأهيلية بتاوريرت والتي انتهت انذاك بقبول طلبه بعد الضجة الاعلامية التي أثارها والذي استطاع ذات التلميذ بعدها الحصول على شهادة الباكالوريا بميزة حسنة لينتقل بعذ ذلك لمتابعة دراسته الجامعية.

 

هذا النموذج الناجح، دفع بعدد من النشطاء باضافة أصواتهم الى جانب صوت هؤلاء المحتجين لمطالبة المديرية الاقليمية باعطاء فرصة أخرى للمفصولين والسماح لهم بمتابعة الدراسة بدل الالقاء بهم للشارع، على أمل تحقيق ما يستطيعوا تحقيقه من قبل.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 1 )
  1. سمير :

    كتوضيح للعموم
    لا يجب الانسياق وراء كل ما يكتب
    الفصل جاء بناء على مجلس تربوي فيه المدير والأساتذة والطاقم الإداري والموجه وكان بناء على مبررات علمية تداول فيها أهل الاختصاص …هناك من تم إرجاعه لأنه قابل لأن يستدرك وينجح والبقية أظن الجمع رأى مصلحة وخير في فصلهم ليس من أجل الجزء بهم في غياهب المجتمع الحالك المظلم وانما البحث عن تصحيح المسار وتحقيق النجاح من خلال مسارات أخرى كالتكوين الذي تم تثمينه في خطاب ملكي أو القيام بباك حر لعله أنجع وأنجح.. من جهة أخرى أن في المدرسة من يجد ويكد فمن واجب الاداريين والأساتذة توفير جو ملائم لهم لأن التجارب بينت أن معظم المفصولين لم يحقق الهدف وكانو سببا في ضياع ساعات التلاميذ المنضبطين…..دعونا مزايدات .. والصلاحية تبقى للمجلس وان يتم تغييره ولو جا الوزير

    0

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)