الاف التاوريرتيين يودعون في جو مهيب جثامين شباب ضحايا الهجرة وسط غضب كبير..

في جنازة مهيبة ودع الاف من ساكنة تاوريرت جثماني الشابين الذين قضا نحبهما غرقا في سواحل وهران قبل حوالي اسبوع، وذلك بعد عشاء هذا اليوم الاربعاء بمقبرة حي مولاي علي الشريف في ذات المدينة، في الوقت الذي تم نقل جثمان شاب ثالث الى مسقط رأسه بجماعة لمريجة اقليم جرادة.

 

الشباب الذين تم تسليم جثثهم لذويهم مساء اليوم عبر معبر “جوج بغال” والذين وصلوا الى مدينة تاوريرت ليلا تم دفنهم وسط جو مهيب يختلط فيه الحزن والاسى وغضب الساكنة الذين تجمعوا في حلقية قبل وصول الضحايا، وذلك للتعبير عن غضبهم من الوضع الاقتصادي المتردي التي وصلت اليه المدينة.

 

وعبر عدد من شباب المدينة لشمس بوست، عن استيائهم من الوضع المزري الذي اضحت عليه المدينة والذي دفع بمئات الشباب الى المغامرة عبر قوارب الموت للوصول الى “الفردوس الاوروبي ” والتي كان من ضحاياها ثلاثة شباب في الوقت الذي لازال البحث جار عن خمسة مفقودين اخرين في عرض السواحل الجزائرية وكلهم يتحدرون من مدينة تاوريرت.

 

وانتقد الشباب في تصريح للموقع سياسة المنتخبين الذين اصبحوا عاجزين عن توفير بديل اقتصادي يضمن كرامة شباب تاوريرت ، عبر جلب مشاريع تنموية وشركات لاجل امتصاص البطالة المتفشية بشكل كبير.

 

 

وطالب عدد منهم تدخل الجهات المسؤولية لانقاذ مايمكن انقاذه وسط الحديث عن هروب جماعي للشباب الذين وصل عددهم المئات موزعين على المدن الساحلية لاقتناص فرصة الهروب مما اسموه “الجحيم” في اتجاه اوروبا.

 

ويشار ان هؤلاء الضحايا قضوا نحبهم في حادث غرق قارب بسواحل وهران بالجارة الجزائر منذ حوالي اسبوع، قبل ان تتمكن البحرية الجزائرية من انقاذ اثنان منهم بينما انتشلت جثث ثلاث ضحايا ولايزال البحث جار عن خمسة مفقودين.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)