نشطاء تاوريرت غاضبون من سفير المغرب لدى الجزائر بسبب حادث غرق قارب في سواحل وهران.

امام استمرار معاناة الاسر التي فقدت ابناءها جراء حادث غرق قارب بالسواحلية الجزائرية والذي نتج عنه لحدود الساعة تضاربا كبيرا في الاخبار حول عدد الضحايا والمفقودين الذين يتحدر معظمهم من مدينة تاوريرت، وذلك في ظل غياب تدخل رسمي مغربي لوضع حد لهذا التخبط ولوضع حد كذلك لمعاناة الاسر التي تعيش على الترقب والانتظار.

 

 

انتقد عدد من نشطاء تاوريرت ابن مدينتهم لحسن عبد الخالق ، السفير المغربي في الجزائر ، الذي اعتبروا انه كان مقصرا في التعاطي مع هذا الحدث المؤلم الذي مضى عنه حوالي يومين دون ان تتوصل اسر الضحايا بأية معلومات دقيقة عن مصير ابنائهم.

 

 

و تساءل بعضهم عن دور هذا المسؤول، الذي كان برلمانيا سابقا عن اقليم تاوريرت قبل ان يصبح سفيرا ، ان لم يكن تدخله في مثل هذه الاحداث المفجعة ليضع حدا لمعاناة الاسر التي تعيش لحدود الان على وقع اخبار متضاربة غير رسمية”.

 

 

وطالبت ذات المصادر من المسؤول المعني التدخل لدى السلطات الجزائرية قصد كشف مصير عدد من الشباب وتحديد هويتهم الذين يروج انهم قضوا نحبهم في حادث غرق قاربهم في سواحل وهران اثناء محاولة عبورهم الى الضفة الاوروبية.

 

 

ويشار الى ان مصالح الحماية المدنية بالجزائر كانت قد تمكنت امس الثلاثاء من إنقاذ حياة ثمانية شبان من الغرق بشاطىء “كاب فالكون” بعين الترك بسواحل مدينة وهران، كما تمكنت من انتشال ثلاثة جثة من بينهم مغاربة يتحدرون من مدينة تاوريرت فيما لا زالت الأبحاث جارية عن خمسة مفقودين .

 

وكانت جريدة النهار الجزائرية قد ذكرت أنه توجد من بين الجثت الثلاث التي تم انتشالها بعرض البحر جثة تعود لمواطن مغربي، وأضاف المنبر ذاته أن من بين الناجين من الغرق مواطنين مغربين ويتعلق الأمر ب “ك ع” من مواليد 1994 و” أ ع” بدوره من مواليد 1994، فيما لا زالت الأبحاث جارية عن 5 مفقودين لم يتم تحديد هويتهم .

 

 

فيما توصلت بعض الاسر من مدينة تاوريرت من مقربين لها بالجزائر ان القارب كان يضم حوالي عشرة شباب يتحدرون من تاوريرت ، وان الحادث اسفر عن مصرع ثلاثة منهم فيما لازالت اخرون مفقودين لحدود الساعة.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)