الأمطار الطوفانية تجرف المقابر بتاوريرت وتعيد إلى الأذهان حدثا مؤلما

 

تسببت الأمطار الطوفانية التي شهدتها مدينة تاوريرت بعد زوال اليوم السبت، في خسائر مادية مهمة على مستوى البنية التحتية التي جرفتها المياه بسبب اختناق بالوعات الصرف الصحي في بعض الشوارع وانعدامها في أماكن أخرى.

 

هذه الاضرار التي لم يسلم منها الاحياء لحقت كذلك الأموات، حيث شهدت مقبرة مولاي علي الشريف، بالمدينة انهيار ازيد من عشرة قبور بسبب عدم وجود بالوعات كافية داخلها مما تسبب في تجمع مياه الامطار قبل ان تنهار واحدة تلو الاخرى في مشهد وصفه بعض المتابعين “بالمؤلم” .

وعبر عدد من المواطنين للموقع، عن امتعاضهم من الاهمال الذي تعاني منه هذه المقبرة التي تعد الاقدم بالمدينة، والتي “لا تحتوي على بالوعات كافية لصرف مياه الامطار ، وحتى وان وجدت فغالبا ما تظل مختنقة، بالاتربة والنفايات” على حد تعبيرهم.

 

واستغربت ذات المصادر من العشوائية التي يتم بها دفن الأموات وسط مقبرة تضم أودية بدون قنوات لصرف مياه الأمطار، وبدون بالوعات”.

 

الحادث يعيد إلى الأذهان الضجة التي أحدثها قبل أربع سنوات حادث مماثل بعد غرق مقبرة الرحمة في المياه العادمة بعد” انفجار” إحدى قنوات مياه الواد الحار،
وما تلا ذلك من استنكار شديد من طرف الساكنة التي نظمت أشكالا احتجاجية للتنديد بالاهمال الذي تشهده هذه المقبرة التي لازالت ورغم مرور هذه السنوات يتكرر فيها نفس السيناريو.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)