العطلة وعيد الأضحى والدخول المدرسي.. مواطنون يرفعون شعار ” بزااف”!

عاد جدل مصاريف الدخول المدرسي، مرة أخرى، إلى الواجهة، خاصة بالنسبة للمتمدرسين في القطاع الخاص، حيث واجبات التسجيل، والتأمين، وما جاورهما تُثقل كاهل الأسر، وتحوِّل معيشهم إلى جحيم لا يطاق.

 

الدخول المدرسي، الذي تزامن هذه السنة مع عيد الأضحى، وتزامن، ككل سنة، مع الرجوع من عطلة الصيف، فرض على الأسر، والعائلات، مصاريف إضافية، كما فرض عليهم اللجوء للاقتراض من المؤسسات البنكية، لتأمين عودة أبنائهم إلى مقاعد الدراسة.

 

نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، وفي خطوة لإثارة معاناة الأسر المغربية مع الدخول المدرسي، وما ينتجه من آهات، وجروح، بسبب عجز الكثير منها في تدبير مصاريف المدرسة، وتغطية تكاليفها، شرعوا في مطالبة الجهات الوصية على قطاع التربية والتكوين، من أجل التدخل ل” فرملة” زحف اللوبي الخصوصي، وتحصين الأسر من ” جشع” أرباب القطاع، الذين يفرضون فاتورات تعجيزية مع مطلع الموسم الدراسي الجديد.

 

وتداول نشطاء ” فيسبوك”، في خطوة لا تخلو من تنبيه، ما يفيد أن قيمة التأمين المدرسي في القطاع الخاص، يتجاوز القيمة الحقيقية، أضف إلى ذلك الواجب الشهري، الذي يتغير من موسم دراسي لآخر، مطالبين بتدخل الجهات المعنية لوقف ما وصفوه ب” الفوضى”.

 

حجم إكراهات الأسر في المدن، لا تقل عما تعانية نظيراتها في القرى، في سبيل تعليم أبنائها، حيث وجد سكان دواوير تابعة لجماعة بني وليد في تاونات، أنفسهم في مواجهة ” شبح المدرسة” بسبب إفراغ بعض الفرعيات من الأطر التعليمية، كما هو الشأن بالنسبة لابتدائية دوار عين عبدون، وإجبار عدد من المتعلمين على قطع مسافة 3 كلم للالتحاق بالمركز، في غياب تدبير فعّال لحافلات النقل المدرسي، التي استفادت منها الجماعة في إطار مشروع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)