عبرت الهيئات السياسية والنقابية و الحقوقية والجمعوية والفعاليات المجتمعة مساء أمس بمقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، بوجدة، عن تضامنها المطلق وغير المشروط مع الزميل عبد المجيد أمياي، مدير نشر الجريدة الإلكترونية “شمس بوست”، الذي يتابع أمام القضاء بعد شكاية تقدم بها في وقت سابق والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنجاد.
وفي بداية اللقاء رحب الحسان بنعاشور، الكاتب الاقليمي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، بجميع الهيئات والفعاليات التي لبت الدعوة، مؤكدا في نفس الوقت استمرار المتابعة الدقيقة والحثيثة لملف الزميل أمياي، حيث أشار إلى أن هذا اللقاء التواصلي يندرج في إطار اللقاءات التي عقدت حول الملف.
وذكر من جانبه الزميل أمياي، بمسار الملف الذي يتابع فيه أمام المحكمة الابتدائية والجلسات التي عقدت حيث تأجل النظر في الملف في الجلسة الثالثة يوم 14 مارس الماضي إلى غاية 9 ماي القادم.
وفي سياق التفاعل مع المعطيات المطروحة للنقاش، عبر ممثلو مختلف الهيئات الحاضرة عن قلقهم البالغ من التراجع الكبير في حرية التعبير بمدينة وجدة واستهداف الصحافة وحرية الصحافة، وهو استهداف حسب العديد من المتدخلين يأتي في سياق متسم أيضا بتراجع شامل على مستوى العديد من الحقوق الاقتصادية والاجتماعية ليس أقلها استفحال ظاهرة البطالة.
كما عبرو عن كون استهداف الصحافة في الجهة هو استهداف لجميع الهيئات المعنية بحرية الرأي والتعبير,
وأكدت العديد من المداخلات على ضرورة الاستنفار والإبقاء على اللقاء مفتوحا، تحسبا لأي تطور يحصل في الملف الذي يتابع فيه الزميل أمياي أو أي ملف أخر يمكن أن يكون ضحيته من جديد، خاصة في ظل المعطيات المتوفرة التي تفيد بوجود شكاية جديدة ضده.
كما اتفقت الهيئات المشاركة على وضع الية مشتركة للتواصل من أجل سلاسة تدفق المعلومة بخصوص قضية أمياي، والاتفاق على التعبير في الساعات القادمة عن موقف واضح مما يجري.
كما اتفق المشاركون على الشروع في النزول بالنقاش العمومي حول وضع المدينة والجهة ككل خاصة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي إلى الفضاء العمومي.
كما تم الاتفاق على أن السياق العام يحتم الخوض في كل الملفات، خاصة في ظل التطورات التي عرفتها الجهة في الأشهر الماضية، والتي تؤكد وفق عدد من المتدخلين وجود اختلالات كبيرة، وهو ما يستدعي تحديد المسؤوليات بدقة ومواجهة كل مظاهرة سوء التسيير والتدبير.
تعليقات ( 0 )