موظفو جماعة وجدة ينتفضون ضد الرئيس و وزارة الداخلية

نظم العشرات من الموظفين بجماعة وجدة أمس الخميس وقفة احتجاجية واعتصام داخل مقر الجماعة بالتزامن مع عقد المجلس لدورته العادية لشهر فبراير.

وكان الموظفون قد خاضوا قبل وقفة أمس وقفة اخرى واعتصام بنفس المكان أول أمس للاحتجاج على الأوضاع التي يرزحون تحتها والتي تفاقمت بمباشرة مسطرة الاقتطاع من أجورهم.

الاحتجاجات التي دعا إليها المكتب المحلي للجامعة الوطنية لموظفي الجماعات الترابية والتدبير المفوض، التابع للاتحاد المغربي للشغل، تأتي غداة توصل العشرات من الموظفين باستفسارات عن الغيابات من طرف رئيس الجماعة، وهي الاستفسارات التي يرى الموظفون بأنها مقدمة للاقتطاع من أجورهم، وهو اقتطاع يصفونه بغير القانوني وغير الدستوري على إعتبار أن الدستور المغربي ضمن حق الاضراب.

وكان الموظفون قد دخلوا في الفترة الماضية في سلسلة من الإضرابات عن العمل والاحتجاجات للمطالبة بالاستجابة لمطالبهم وفي مقدمتها فتح حوار قطاعي معهم من جانب وزارة الداخلية، وإقرار نظام أساسي يستجيب لتطلعاتهم وزيادة في الأجور وتحسين ظروف العمل في الملحقات الادارية والمقرات الأخرى التابعة للجماعة. 

وقال عبد المومن حالي، الكاتب المحلي للنقابة، في كلمة له أن الاستفسارات التي وجهت إلى الموظفين لا تحترم أدنى الشروط الادارية والقانونية المنصوص عليها، ذلك أن العديد من الموظفين توصلوا باستفسارات عن الغياب في حين هم في عداد المستفيدين من رخص العطلة، و آخرون متقاعدون بل وحتى الموتى وجهت لهم الاستفسارات.

بعضها يؤكد نفس المتحدث وجهت بمطبوعات تحمل اسم قسم الموارد البشرية، في حين أن الهيكل التنظيمي للإدارة لا يتوفر في الوقت الحالي على قسم بهذا الاسم، زيادة على غياب التوقيع في استفسارات أخرى.

وأشار إلى أنه في الوقت الذي ينتظر الموظفون فتح الحوار معهم والجلوس لمناقشة ملفهم المطلبي، يتم توجيه الاستفسارات إليهم بهذا الشكل.

وأشار إلى الأوضاع المزرعية التي يمارس فيها الموظفون مهامهم وأعمالهم سواء في المقر المركزي للجماعة وقدم في هذا الإطار مثالا على الموظفين الذين يشتغلون في مصلحة المصادقة على الوثائق، حيث يواجه هؤلاء العديد من الأخطار وكثيرا ما يتم جرهم إلى محاكمات إلى جانب السياسيين، ويحملون أدوارا هي من صميم عمل جهات أخرى، من قبيل التدقيق في هويات المرتفقين.

وأشار في نفس السياق إلى أن بعض الملحقات التابعة للجماعة، كما هو الشأن للمتواجدة بواد الناشف لا تصلح أن تكون حتى اسطبل على حد تعبيره.