أطلقت أمس الوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء بوجدة (RADEEO)، بشراكة مع جماعة وجدة و وكالة الحوض المائي حملة تحسيسية واسعة للتحسيس بضرورة ترشيد استهلاك الماء.
واحتضن مقر جماعة وجدة، أولى اللقاءات الخاصة بهذه الحملة، جمع ممثلي المؤسسات المشار إليها و ممثلي جمعيات المجتمع المدني، و هيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع، وهو اللقاء الذي قدمت فيه نسرين المرابط مسؤولة التواصل بالوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء عرضا حول تدخلات الوكالة في ظل الأزمة الحالية.
وقالت المرابط في تصريح لـ”شمس بوست”، أن الحملة تندرج في سياق الوضعية الحالية المتسمة بالجفاف وقلة الموارد المائية، وفي إطار التوجيهات الملكي السامية لجلالة الملك محمد السادس بخصوص مواجهة أزمة الماء، وأيضا في إطار الدورية التي وجهها وزير الداخلية، والقرار العاملي لوالي ولاية جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنجاد.
وتهدف حسب نفس المتحدثة إلى فتح التواصل مع المجتمع المدني ومع المهنيين والتلاميذ ومختلف الفئات، على اعتبار أن المسؤولية مشتركة بين جميع المتدخلين.
وبخصوص تدخلات الوكالة لمواجهة الأزمة الحالية، أبرزت المرابط، أن الوكالة تقوم بعدة عمليات للحفاظ على الماء، وضمنها إعادة هيكلة الشبكة و تخفيض الضغط في الليل، بالاضافة إلى الحملات التحسيسية، والتي تندرج الحملة الجديدة ضمنها، والتي ستشمل أيضا عشرة مواقع أخرى في المدينة لتغيير سلوكيات الساكنة مع الماء.
من جانبه، قال محمد عزاوي، رئيس مجلس وجدة، أن سنوات الجفاف توالت، وهو ما أدى إلى انخفاض حقينة السدود، إذ تبلغ في اللحظة التي عقد فيها اللقاء 27 في المائة، مقارنة بـ35 في المائة السنة الماضية، كما تراجعت التساقطات المطرية بنحو 62 في المائة.
وأشار إلى أن مدينة وجدة تتزود بنحو 1050 لتر في الثانية، وأن ثلثي هذه الموارد، يتم جلبها من الأثقاب المائية التابعة للوكالة و للمكتب الوطني للماء، فيما الثلث المتبقي يتم جلبه من حوض ملوية، وبالتالي أي تراجع في الحوض أو حتى في المياه الجوفية سيؤثر لا محالة على تزويد المدينة.
ومن جانبه أشار عزاوي، أيضا إلى الاجراءات التي تم اتخاذها، إلى جانب الالتزام بالتوجيهات الملكية السامية و مضامين دورية وزير الداخلية التي تهم الإجهاد المائي، يعقد الوالي اجتماعات متكررة يحدد فيها طرق و آليات ترشيد المياه.
هذا بالاضافة إلى رفع الوكالة من نجاعة الشبكة باتخاذ إجراءات للحد من تسريبات المياه، وهو الأمر نفسه الذي تم على مستوى قناة الجر الرئيسية التي تجر المياه من سد مشرع حمادي إلى مدينة وجدة.
تعليقات ( 0 )