احتجت بقوة في وجدة..عائلات المعتقلين بسجون الجزائر تطالب الافراج الفوري عنهم

“هذا عار هذا عار..ولادنا في خطر” هذا واحد من الشعارات التي رفعتها عائلات المفقودين والمحتجزين في مراكز الاعتقال بالجزائر و تونس وليبيا.

 

العائلات التي احتجت مساء اليوم بمدينة وجدة استجابة لدعوة جمعية مساعدة المهاجرين في وضعية صعبة بمدينة الألفية، رفعت شعارات منددة باستمرار هذا الاحتجاز، وبالخصوص احتجاز المغاربة الذين دخلوا إلى الجارة الشرقية للمغرب بطريقة نظامية بغرض العمل وممارسة بعض المهن التي يضطلع بمزاولتها المغاربة هناك، غير أنهم وجدوا في النهاية أنفسهم محتجزين ومعتقلين في السجون.

 

والواقع أن احتجاجات العائلات ليست الأولى من نوعها، إذ سبق لها أن خرجت في أكثر من محطة خاصة خلال السادس من فبراير كل سنة وهي المناسبة التي تحيي فيها العائلات أيضا ذكرى المفقودين الذين لا تعرف مصيرهم وحتى المحتجزين والمعتقلين في السجون الجزائرية وباقي الدول، وهي تتزامن مع ذكرى الحادث الأليم الذي راح ضحيته عدد من المهاجرين في الحدود البحرية مع سبتة المحتلة على يد الأمن الإسباني.

وقال حسن عماري، رئيس الجمعية في تصريح لشمس بوست، أن احتجاجات اليوم تتزامن مع إحياء اليوم العالمي للمهاجرين الذين يصادق الـ18 من دجنبر من كل سنة.

 

وأضاف أن المهاجرين المغاربة المحتجزين في السجون يعيشون أوضاعا صعبة ومزرية بسبب ظروف الاعتقال التي لا تحترم كرامة المهاجرين، إذ لا تمنح لهم سوى وجبة واحدة في اليوم، و لا يسمح لهم بالاستحمام إلا بعد مضي مدة طويلة قد تصل إلى شهر.

هذا نهيك عن أن المحاكمات في الأصل تتم بموجب قانون الهجرة وقوانين أخرى، لا تراعي شروط المحاكمة العادلة ولا تضمن تمتعهم بها، إذ يحرم العديد منهم من تنصيب دفاع كأبسط شرط لضمان المحاكمة العادلة.

وفي كلمته أيضا عقب الوقفة الاحتجاجية التي شاركت فيها العائلات من وجدة ومن بعض مدن جهة الشرق، أكد عماري أن السلطات الجزائرية لا تسمح للمعتقلين بالتواصل مع عائلاتهم، وهو ما يجعل العائلات ضحية لبعض “النصابة” الذين يفرضون إتاوات خيالية مقابلة تمكينها من التواصل مع أبنائها في السجون.

وطالب في هذا السياق من الصليب الأحمر الدولي بمضاعفة مجهوداته التي يقوم بها من أجل ضمان تواصل العائلات وحتى لا ترتهن لهؤلاء السماسرة.

 

كما طالب من السلطات الجزائرية بسام الجورة وباسم الروابط الاجتماعية والثقافية التي تجمع بين الطرفين، بالإفراج عن المهاجرين المغاربة سواء المهاجرين غير النظاميين أو الذين ذهبوا للعمل قبل أن يجدوا أنفسهم وراء القضبان.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)