بعد تدخل القوات العمومية ضد الأساتذة بوجدة بنعاشور: القمع لن يرهبنا

عاشت مدينة وجدة اليوم على وقع “منع” رجال ونساء التعليم من التظاهر بعد تدخل القوات العمومية صباح اليوم ضدهم لمنعهم من القيام بالمسيرة التي دعت إليها النقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشعب.

 

القوات العمومية طوقت قبل ساعات ساحة 9 يوليوز التي كان من المقرر أن يجتمع فيها الاساتذة، قبل الانطلاق في مسيرة احتجاجية جهوية، اسوة بباقي المسيرات الجهوية التي قررتها النقابة على المستوى المركزي.

 

وكانت السلطات قد تعاملت بطريقة مشابهة مع باقي المسيرات التي نظمتها النقابة، حيث كان المنع سيد الموقف على غير الطريقة التي تعاملت بها القوات العمومية منذ بدء الحراك التعليمي.

 

وبعد تدخل القوات العمومية ومنع الأساتذة من التجمع بالساحة المتاخمة لمقر المديرية الإقليمية لوزارة التربية والتعليم حاول الأساذة الانتقال في مسيرة نحو مقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، غير أن القوات العمومية لاحقت الأساتذة على طول المسار وقامت بتفريقهم بالدفع و “الحواجز” البشرية التي تعترضهم في الشارع.

وبعدما نفذ الأساتذة إلى أمام المقر، شكلت القوات العمومية حاجزا في الزقاق الذي يقع فيه المقر حتى لا يخرج الأساتذة من جديد في مسيرة احتجاجية، وهو ما اعتبره الأساتذة “حصارا مرفوضا”.

 

ورفع الأساتذة شعارات منددة بما أسموه “القمع” الذي تعرضوا له اليوم، و شعارات منددة أيضا بالنظام الأساسي الذي يرفضونه جملة وتفصيلا، وهو النظام الذي سبق للحكومة إلى الاعلان بعد لقائها بالنقابات بتجميد العمل به وإطلاق الحوار بشأنه.

 

وأدان حسن بنعاشور، الكاتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم، في تصريح لشمس بوست، “محاصرة” مقر النقابة، معتبرا في نفس الوقت منع المسيرة اعتداء على الحريات والحق في التعبير وحرمة المقر.

 

وأضاف: “ندين هذا السلوك الذي ينضاف إلى التاريخ الأسود الماس بنضالات الشعب المغربي”.

وزاد “نقول للمسؤولين في البلاد، القمع لم يعطي أي نتيجة ..و له نتائج عكسية”، خاصة في ظل  “الأوضاع الاجتماعية المأزومة”.

 

وأشار إلى أن ما حدث لن يزيد “نساء ورجال التعليم إلا اصرار على تصعيد وتحقيق مطالبهم و الحل هو التفاوض ..بعيدا عن المناورات والقمع ..والوضع لا يحتمل أكثر”.

 

وأشار إلى أنه بالإضافة إلى كون نضال رجال ونساء التعليم يتضمن شق مادي مرتبط بالحقوق المادية والمعنوية، فإنه أيضا هو نضال من أجل الحفاظ على المدرسة العمومية”.

 

وأشار في ختام تصريحه إلى أن “القمع” لن يزيدهم إلا الإصرار “ولن يرهبهم ذلك”.

 

وكان من نتائج المنع الذي لحق مسيرة الكونفدرالية اليوم، إصابة نجيم أجعير، الكاتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم، و عضو المكتب الوطني لنفس النقابة على مستوى الأذن حيث تطلب الأمر نقله إلى المستعجلات لتلقي العلاج الضروري.

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)