“رواد التغيير” تقدم تقرير تفاعل جماعة وجدة مع قانون الحصول على المعلومات

 

قدمت جمعية رواد التغيير للتنمية والثقافة، صباح اليوم الجمعة، بالمكتبة التابعة للمركز الثقافي، بوجدة، مخرجات وخلاصات تقريرها حول تعاطي الجماعة مع طلبات الحصول على المعلومات المقدمة وفق مقتضيات القانون 31.13 المتعلق بالحصول على المعلومات.

ورصد التقرير العديد من النواقص التي تعتري تفاعل الجماعة مع هذه الطلبات، بدءا بالجهة المكلفة بتلقي الطلبات، والرد عليها والتنسيق المفروض للتجاوب مع المواطنين، ناهيك عن غياب بوابة إلكترونية كانت ستعفي الجماعة من العديد من الطلبات التي ستوجه إليها في اطار هذا القانون، من خلال آلية النشر الاستباقي التي نص عليها القانون ذاته.

من جهتهم تفاعل الموظفون و أعضاء الجماعة المشاركين في اللقاء، مع مخرجات التقرير، الذي قدمته الجمعية في إطار مشروع “الحصول على المعلومة: وسيلة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة”، الذي تنجزه الجمعية بدعم من المنظمة الألمانية “هاينريش بل”، (مكتب الرباط).

وفي الوقت الذي أثار بعض الموظفين الإشكالات المرتبطة بالتنسيق بين مصالح الجماعة، والهيكلة التي تمكن من التفاعل مع هذا القانون، أبدى أخرون مخاوف عدة بخصوص التعاطي مع المعطيات ذات الطابع الشخصي، وبالخصوص في ظل ورود العديد من الاستثناءات في القانون المنظم لحق الحصول على المعلومات.

وكانت الجمعية قد نظمت أمس الخميس، في إطار نفس المشروع خيمتها التحسيسية الثانية الهادفة إلى التحسيس بأهمية القانون بمدينة الناظور، بعد الخيمة الأولى التي نظمتها بوجدة.

وكان لافتا وجود بنية إدارية مهمة بجماعة الناظور، للتعاطي مع طلبات المعلومات، وموقع إلكتروني يتضمن العديد من المعطيات والمعلومات بما فيها ممتلكات الجماعة كالعقارات، التي لم تكتفي الجماعة بإدراج بياناتها فقط وانما حتى شواهد ملكيتها.

وقال شكيب سبايبي، المدير التنفيذي لجمعية رواد التغيير للتنمية والثقافة، أن الهدف الأسمى للمشروع هو خلق وعي لدى المواطنين و المنتخبين والموظفين بأهمية القانون المذكور.

وأشار إلى أن هذا القانون رغم كل الملاحظات التي يمكن إبدائها بخصوصه، والتي بلا شك سيترافع المجتمع المدني في المستقبل لتغييرها، إلا أنه يضمن حقا مهما يكرس مبادئ الشفافية والحكامة.

وأشار إلى أن المشروع في مرحلة أولى تكون في إطاره 15 شابة وشاب، اكتسبوا ميكانيزمات التعاطي مع مقتضيات القانون، على إعتبار أن هؤلاء الشباب هم الذين أشرفوا ميدانيا إلى جانب طاقم الجمعية على الحملات التحسيسية التعريفية بالقانون لدى المواطنين.

كما أن اللقاءات التي سبق للجمعية تنظيمها مع الفاعلين المنتخبين والموظفين بوجدة والناظور، مكنت من استيعاب اهمية هذا القانون من جميع الأطراف.

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)