وسط مواجهات كلامية ساخنة..مجلس وجدة يرفض الميزانية للمرة الثانية

 

مرة أخرى لم يتمكن محمد عزاوي من تجاوز “إمتحان الميزانية”، حيث رفض المجلس للمرة الثانية مشروع ميزانية الجماعة لسنة 2024 بأغلبية 30 عضوا مقابل 22 عضوا، في الدورة الاستثنائية التي عقدها اليوم الثلاثاء مجلس المدينة.

 

الواقع أن هذا القرار كان متوقعا بالنظر لحالة “الغضب” التي تسود وسط عدد من الأعضاء وبخاصة من فريقي البام والأحر المشكّلان إلى جانب حزب الاستقلال الأغلبية المسيرة للمجلس.

 

وحتى الأعضاء الذين لم يبدو انتقادات في الدورة العادية لشهر أكتوبر والتي رفض فيها مشروع الميزانية، كما هو الشأن لنائب الرئيس الاستقلالي محمد زين الذين وجه في الدورة الاستثنائية اليوم انتقادات حادة للرئيس عزاوي بسبب عدم دفاعه عن الاتفاقات التي تتم في المكتب أو المقترحات المرتبطة بمشروع الميزانية التي تم إقرارها في المكتب.

 

وبالرغم من أن زين وفريق الميزان صوت لصالح مشروع الميزانية، إلا أن الرئيس تفاجأ من حدة مداخلة زين وهو ما عبر عنه بالقول “لقد تفاجأت السيد النائب بمداخلتك”.

 

ويبدو أن مدخل زين وعدد من أعضاء المجلس الغاضبين من الرئيس بمن فيهم نوابه، هو عدم إشراكهم في اتخاذ القرار، حيث أكدوا في هذه الدورة كما الدورات السابقة على استفراد الرئيس بالقرار و العمل بمبدأ “أنا بوحدي مضوي لبلاد” على رأس العضو الحسين بلمغار.

 

وصوت أعضاء في الأغلبية بمن فيهم نواب الرئيس ضد مشروع الميزانية، للمرة الثانية على التوالي، وهو ما يعد توقيعا على “شهادة وفاة” الأغلبية المسيرة.

وامام وضع الرفض للميزانية في القراءة الثانية، سيكون على السلطات وضع ميزانية للتسيير على أساس أخر ميزاني تم التأشير عليها.

مواجهات مفتوحة

 

قبيل إنطلاق عملية التصويت على مشروع الميزانية، إندلعت مواجهة كلامية حامية الوطيس بين العضو بالمجلس محمد قدوري، و العضو والنائب الأول للرئيس عمر بوكابوس.

 

الأول وجه للثاني سيلا من التهم الثقيلة من قبيل “المفسد” الشفار”، وغيرها من العبارات التي أثارت جدلا وسط المجلس، حيث رد عليه الثاني بعبارة “الله العن والديك”.

 

ولم يهدأ الوضع حتى تم اقناع قدوري، بمغادرة القاعة من قبل بعض أعضاء المجلس الذين تدخلوا لوقف المواجهة التي كادت أن تتطور إلى مواجهة واشتباك بالأيدي.

ولم يعرف السبب الذي أدى إلى هذه المواجهة غير المنتظرة، وما إذا كان للأمر علاقة بموقف العضوين من مشروع الميزانية.

 

كما اندلعت في الدورة ذاتها مواجهة كلامية أخرى كادت أن تستأنف باشتباك بالأيدي خارج أسوار الجماعة بين العضوين مصطفى السالمي و الحسين بلمغار حيث تدخل العديد من الأعضاء لوقف هذا التشنج الحاصل بين العضوين كما سعى بعض الأعضاء إلى إجراء صلح بين الطرفين.

تفاصيل أكثر عن مجريات الدورة في الساعات القادمة

 

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)