الرياح و الغبار يذكّر الوجديين بحلم “الحزام الأخضر” الذي تبخر؟

مع متم أكتوبر الماضي، يكون قد مر على البلاغ الذي أصدرته ولاية جهة الشرق، بخصوص إستقبال الوالي معاذ الجامعي لوفد من المستثمرين برئاسة مؤسس ورئيس مجموعة «ELION RESSOURCES» الرائدة في الصين في مجال الاقتصاد الأخضر ومحاربة التصحر والطاقات المتجددة، 5 سنوات بالتمام والكمال.

مما جاء في البلاغ وهو بيت القصيد من هذه المادة قوله: “كما تم التأكيد على إحداث حزام أخضر يمتد على مسافة 500 كلم على طول الشريط الحدودي، بما يمكن من خلق العديد من فرص الشغل في المجال الفلاحي، والارتقاء بالظروف الاجتماعية والاقتصادية لساكنة العالم القروي”.

والواقع أن الجامعي ليس وحده من استقبل حينها الوفد الصيني، بل حتى عبد النبي بعوي رئيس مجلس جهة الشرق استقبله وأصدر بلاغا مماثلا عن هذا الاستقبال، والغاية منه.

لقد كان بلاغ الولاية من البلاغات النادرة التي تصدرها في شأن أمور مثل هذه، تتعلق بالاستثمار، وإلى جانب العناية التي حظي بها الوفد في الجهة أيضا، فهم المتابعون أن الأمر مهم للغاية ويكتسي جدية كبيرة ما يفسر هذا الانخراط.

حتى اليوم لم يكشف الوالي الجامعي لماذا تعثر المشروع الصيني، و الأهم لماذا أقبر مشروع الحزام الأخضر بما كانت تعقد عليه الساكنة من أمال اقتصادية وحتى على المستوى البيئي.

لقد شكلت الظاهرة الجوية التي سادت مساء الخميس وليلة الجمعة والمتسمة بالرياح والغبار المتطاير الذي حوّل نهار وجدة إلى ليل ـ شكل ـ مناسبة لاعادة طرح السؤال حول مصير الحزام الأخضر؟

لقد كان يمكن أن يكون الوضع أفضل تماما، لو أنجز المشروع. لكن والحال أن المشروع تعثر للأسباب التي تبقى مجهولة حتى تتحدث الولاية والجهة بنفس الطريقة التي زفتا الخبر إلى الوجديين قبل 5 سنوات، كان على المسؤول الأول في الجهة معاذ الجامعي أن يسخّر “مجهوده” في إيجاد حل للتحديات البيئية التي تعرفها الجهة بشكل عام وعمالة وجدة أنجاد على وجه الخصوص، بما فيها تعرض عاصمة الجهة في كل مرة وحين لظاهرة الغبار التي تتزايد مع استمرار الجفاف خاصة في النجود العليا.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)