على بعد يومين فقط من الدورة الاستثنائية التي سيعقدها مجلس مدينة وجدة، يومي 14 و 15 شتنبر الجاري، دخل أعضاء في البام في حرب كلامية بتبادل السب والقذف في اجتماع لفريق الجرار بمجلس المدينة.
وبحسب مصدر مطلع، فإن اجتماعا عقده اليوم الفريق بغية النظر في القرار الذي سيتخذه في الجلسة الأولى من الدورة التي ستتدارس النقطة المتعلقة بالمصادقة على اتفاقية التدبير المفوض لمركز معالجة النفايات المنزلية والنفايات المماثلة، كاد أن يتحول إلى حلبة للصراع.
وأبرز المصدر ذاته أن رئيس الفريق العربي الشتواني، نقل إلى الأعضاء “توجيهات” المنسق الجهوي للحزب وعضو المكتب السياسي عبد النبي بعوي، التي تصب في اتجاه “التصويت الايجابي” على النقطة المذكورة إنطلاقا من منطلق “الحرص على مصلحة المدينة..والتجاوب مع رغبة السلطات الولائية”.
غير أن الأعضاء المجتمعين، وبخاصة الذين سبق لهم ورفضوا النقطة في الدورة الاستثنائية التي عقدها المجلس في يونيو الماضي، طالبوا بلقاء “الحاج بعيوي”، لوضعهم في الصورة وتبادل الأراء بخصوص النقطة، خاصة أن تغيير موقفهم بشكل كلي سيؤثر على صورة الحزب أمام الرأي العام المحلي الذي يتابع باهتمام كبير هذه النقطة.
وأشار المصدر أن الاجتماع انتهى دون الحسم في القرار الذي سيتخذه الفريق في الدورة المقبلة، مشيرا أنه في اللحظة التي غادر فيها عدد من المجتمعين، التحق أعضاء اخرون بموقع الاجتماع قبل أن ينشب شجار بين العضو ونائب رئيس المجلس عمر بوكابوس و زميلته في الفريق حنان الطاهري.
وأشار المصدر ذاته إلى أن العضوين تبادلا الشتائم و السب والقذف، ولو لا تدخل باقي الأعضاء لتطور الوضع لما لا يحمد عقباه.
ويبدو أن صفقة المطرح ستكون الشعرة التي تقسم ظهر البام بمدينة وجدة ويتحول إلى مجموعات وجماعات، على غرار ما حدث قبل سنوات عندما انقسم أعضاء مجلس المدينة المنتمين للحزب إلى 3 مجموعات وأكثر.
كما يبدو أيضا أن الرافضون للصفقة في حزب وهبي، لا يريدون أن يتحولوا إلى مجرد أرقام يتم استخدامها في اللحظة الحاسمة لترجيح هذه الكفة أو تلك.
ويرى بعض المتابعين للشأن السياسي المحلي، أن خروج خلافات الحزب عن السيطرة في مجلس وجدة، دليل أيضا على أن القيادة المحلية للحزب لا تعير الكثير من الاهتمام لهذا المستوى من التدبير الترابي، وهو ما قد يعصف بصورة الجرار في مدينة الألفية.
تعليقات ( 0 )