يبدو أن مدينة وجدة مقبلة على شتاء ساخن، جراء إنطلاق الاحتجاجات ضد الشركة المفوض لها بتدبير قطاع النقل الحضري عبر الحافلات، موبيليس ديف، مع بداية الموسم الدراسي الجامعي.
وقام عدد من الطلبة صباح اليوم، بعرقلة تحركات الحافلات على مستوى مواقف باب سيدي عبد الوهاب وسط المدينة، بسبب ما قال بعضهم الزيادة التي أقرتها الشركة أخيرا في ثمن الاشتراك.
وفي الوقت الذي قال مصدر من جماعة وجدة مقرب من الشركة، أن الزيادة الأخيرة متضمنة في الاتفاقية التي تجمع الجماعة بالشركة، فإن الطلبة المتضررون يرفضون هذه الزيادة ويؤكدون أن أوضاعهم و واقع الخدمات المقدمة لا يسمحان بإقرار زيادات أخرى.
ويرى العديد من الطلبة أن الشركة لا توفي بالتزاماتها المقررة في دفتر التحملات، ومنها الالتزامات التي تمسهم بشكل مباشر كالتأخر عن وعدم احترام وقت التردد، ونظافة الحافلات، و الطاقة الاستيعابية التي يتم تجاوزها بشكل واضح وعلى مرأى كل السلطات خاصة بالخطوط 25 و 20.
كما يحتج الطلبة على عدم توفير العديد من الواقيات التي كان على الشركة توفيرها، بموجب الاتفاق الذي راجع الغلاف الاستثماري، وكان سبب في تقليص عدد الحافلات الذي كان مقررا في دفتر التحملات.
وكان الطلبة قد أطلقوا على مواقع التواصل الإجتماعي مبادرة لمقاطعة الحافلات، كشكل من أشكال الإحتجاج على الخدمات التي تقدمها الشركة، والزيادات التي لا تستطيع هذه الشريحة تحملها بالنظر للواقع الإقتصادي المزري للمدينة.
و حسب العديد من الطلبة الذين استقى الموقع أرائهم حول الموضوع، فإن الطلبة يعتزمون الاستمرار في إحتجاجاتهم حتى تحقيق مطلب عدم الزيادة وتحسين خدمات النقل.
وطالبوا في نفس الوقت من السلطات، سواء الجماعة بصفتها الجهة المفوضة، أو السلطات المحلية في شخص عامل عمالة وجدة أنجاد، بالتدخل و وضع حد لمسلسل الزيادات، وإلزام الشركة باتخاذ كل التدابير المحسنة لخدماتها بما يستجيب لدفتر التحملات.
كما تسائل مصدر من جماعة وجدة، ما إذا كانت لجنة التتبع قد قامت بما يلزم من متابعة وأنجزت المحاضر اللازمة لكل المخالفات المرصودة من قبل المواطنين وبخاصة الطلبة الذين عبروا بشكل دائم عن النواقص التي تعتري هذا الملف.
ومن المرتقب أن تثير هذه الزيادة، جدلا أيضا وسط مجلس المدينة المقبل على عقد دورة استثنائية يومي 14 و 15 شتنبر الجاري.
تعليقات ( 0 )