عزاوي متخوف من سيناريو رفض اتفاقية مركز معالجة النفايات من جديد

محمد عزاوي

يجري محمد عزاوي، اتصالات يومية، مع العديد من أعضاء الجماعة لإقناعهم بجدوى التصويت لفائدة النقطة المتعلقة بالدراسة والموافقة على عقد التدبير المفوض الخاص بمركز معالجة النفايات المنزلية والمماثلة بجماعة وجدة (المطرح)، والتي ستدرس في الدورة الاستثنائية التي ستعقد يومي 14 و 15 شتنبر الجاري.

 

وكان المجلس قد رفض بالأغلبية في الدورة الاستثنائية التي عقدها في يونيو الماضي النقطة نفسها، بعد استعراض الرافضين للعديد من المعطيات التي يقولون بأنها ساهمت في اتخاذهم للموقف.

 

ولم يجد الرئيس وما تبقى إلى جانبه من نواب أي مانع في الدفع بإعادة طرح النقطة  من جديد، في محاكاة لما يعرف قانونيا في القوانين التنظيمية المتعلقة بالجماعات بـ”القراءة الثانية”، التي تتعلق فقط بمسار ومساطر إقرار الميزانية السنوية.

 

ويحرص عزاوي على الحصول على موافقات مبدئية من الأعضاء على النقطة لتجنب السيناريو السابق، غير أن المصادر ذاتها أشارت إلى أن رئيس الجماعة لم يحصل على الكثير من الدعم في هذه النقطة التي أثارت وما تزال تثير الكثير من الجدل بين أروقة الجماعة و وسط الرأي العام المحلي.

 

وأضاف نفس المصدر أن حتى من نال تأييدهم يتعاملون معه بمنطقة “التنويم في العسل”، حيث أن العديد منهم سيغيرون مواقفهم خلال الدورة المقبلة بمجرد عرض النقطة للتصويت، كما حدث مع عدد من الأعضاء في الدورة السابقة.

 

ويراهن عزاوي على الأعضاء المشكلين للتحالف، غير أن فريقه (الأحرار)، و حليفه (البام) يشهدان إنقساما حادا، حيث أن فريق البام في ظل غياب توجيه في اتجاه التصويت لصالح النقطة من “القيادي” عبد النبي بعيوي المتحكم في زمام الحزب في المدينة والجهة، سيبقى على حالة الانقسام.

 

والواقع أن العديد من الأعضاء فهموا من عدم إصدار توجيه من جانبه للتصويت لصالح النقطة، هو بمثابة “الضوء الأخضر” لرفضها، في ظل الجدل الكبير الذي خلفته وسط الرأي العام.

 

أما فريق الرئيس، فهو ليس في أفضل الأحوال، وهو الانقسام الذي يحرج في الواقع عزاوي أكثر، إذ أنه أمام هذا الانقسام الحاصل في فريقه وفشله في “جمع شمله” رغم كل التدخلات التي قادتها القيادة الحزبية، لا يستطيع مطالبة حلفائه بالالتزام و التصويت لصالح النقطة.

 

والواقع حسب مصادر الموقع فإن عزاوي يتخوف أن يتكرر سيناريو الدورة السابقة، وهو ما قد يعمق الشعور لدى حلفائه قبل معارضيه بالضعف، بل والأكثر من ذلك يدرك أن تفويت النقطة كانت منذ البداية رغبة السلطة، وبالتالي عمله الذي يقوم به يعتقد وفق المصدر نفسه إمتدادا للمسار الذي بدأ لإقناع السلطة بكونه قادر على التحكم في زمام المجلس.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)