جون افريك: “اسكوبار الصحراء” تعاون مع منتخب من وجدة ومدن أخرى لنقل “الشيرا” في إفريقيا

كتبت أخيرا، الصحيفة الفرنسية “جون أفريك”، مقالا مطولا على شكل “بورتريه”، عن بارون مخدرات، من أم تنحدر من مدينة وجدة وأب مالي، ويلقب بـ”المالي”، نسج علاقات واسعة في عالم الممنوعات.

وبعد استعراض مجمل المعطيات التي أدت إلى بروز “البارون” كلاعب رئيسي في نقل الممنوعات في منطقة الساحل والصحراء، والمراحل التي قطعها لتأهيله لهذا الدور في منطقة محفوفة بكل أشكال وأنواع المخاطر، شرعت المجلة الفرنسية في سرد معطيات مثيرة عن علاقته ببعض الشخصيات المنتخبة في المغرب.

وكان من المثير حديث المجلة الفرنسية المعروفة، عن علاقات البارون الذي وصفته بـ”إسكوبار الصحراء”، بعدد من الأشخاص في المغرب ضمنهم منتخب من عاصمة الشرق وجدة.

وقالت المجلة أنه منذ عام 2010، تعاون مع منتخب من وجدة، والعديد من القادة السياسيين من شمال المغرب وزاكورة (الوسط الشرقي، شرق أغادير) لنقل راتنج القنب (شيرا) إلى بقية القارة.

وأضافت بالقول: “من سواحل السعيدية أقصى الشمال الشرقي للمملكة إلى ليبيا ومصر، ومن الجديدة وبوجدور، إلى الشواطئ الموريتانية. تتم عمليات العبور ثلاث أو أربع مرات في السنة، وفي كل مرة تحمل ما بين 30 إلى 40 طنًا من الشيرا.

وأكدت المجلة، أن البارون المالي  اشترى عدة شقق في  السعيدية واستثمر في مختلف الأعمال والمصانع وأقرض مبالغ كبيرة (مع الفوائد) لزملائه الجدد في النشاط.

وأبرزت المجلة أنه “وفي عام 2015، تم اعتقال المالي”، من قبل رجال الدرك الموريتانيين، بعد صدور مذكرة من الإنتربول  لتوقيفه. سرعان ما سيتم إطلاق سراحه بعد استخدام شبكة علاقاته في جهازي الأمن والقضاء الموريتانيين، لتعاود السلطات الموريتانية بعد ذلك توقيفه ويقضي عقوبة سجنية من أربع سنوات في الجارة الجنوبية للمغرب.

عندما خرج “اسكوبار الصحراء” من السجن، لم يخطر بباله وفق نفس المصدر سوى فكرة واحدة: استعادة منصبه واسترداد ديونه.

وأبرز أن “شركائه التجاريين” المغاربة استغلوا وجوده في الظل للاستيلاء على ما يملكه. بداء بالقروض ذات الفائدة، التي لم يتم سدادها، و فيلته في الدار البيضاء، التي استولى عليها رئيس نادي كرة القدم. و شقته في الدار البيضاء التي تم سلبت منه من قبل من وصفته جون افريك بـ”مسؤول منتخب من الشرق”، خرج مؤخرًا من محاكمة بتهمة تبديد الأموال العامة والفساد.

وبحسب المجلة الفرنسية، يعتقد المالي المعتقل بسجن الجديدة، أن شركائه المغاربة نصبوا له فخا منذ سنوات.

وقبل إلقاء القبض عليه، تقول المجلة صادر ضباط الشرطة المغربية 40 طنا من راتنج القنب في الجديدة، في باحة استراحة. وتم نقل هذه الشحنة بواسطة شاحنات مرتبطة بشركة يملكها “المالي”، لكنه باعها منذ ذلك الحين للمسؤول المنتخب الشهير من الجهة الشرقية. ومع ذلك، وبما أن الأخير لم يغير وثائق التسجيل مطلقًا، فقد توجهت الشرطة مباشرة إلى “المالي”.

وتشير المجلة إلى أن المالي “قدم ثماني شكاوى ضد المنتخب بالمنطقة الشرقية”، ومنذ يونيو الماضي، تمت مقابلته عدة مرات وبشكل مطول من قبل عناصر BNPJ، داخل السجن حسب نفس المصدر.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)