بسبب دعم حدوش وبعيوي ..هل مجلس عزاوي محرج من الحصيلة الصفرية؟

 

علم موقع شمس بوست، أن استبعاد الإشارة إلى الجهات الشريكة التي سيعقد معها مجلس وجدة شراكات لإنجاز مشاريع في المدينة، أثارت حفيظة الشركاء.

وفهم عدد من المتابعين من الصيغة التي وردت بها 3 نقاط بجدول أعمال الدورة المقبلة للمجلس، والتي ستعقد يومي 14 و 15 شتنبر المقبل، أن هناك محاولة لإيهام الرأي العام أن المشاريع التي ستنجز بناء على هذه الاتفاقيات هي من عمل المجلس الذي فشل حتى اليوم في حل أبسط المشاكل التي تتخبط فيها ساكنة مدينة وجدة، وفي مقدمتها ملف “الديبناج”، و المقابر و غيرها من الملفات التي تدخل في التسيير اليومي للجماعة.

والواقع أنه إذا كانت النقطة الأولى الواردة في جدول أعمال الدورة، يدرك العديد من المتابعين فحواها ومساعي الدافعين في إتجاه إقرارها، والمتعلقة باتفاقية عقد التدبير المفوض الخاص بمركز معالجة النفايات، والتي سبق للمجلس أن رفضها في الدورة السابقة. فإن النقاط الثلاثة الأخرى، يستشف من صيغتها تعمد استبعاد الإشارة إلى شركاء الجماعة فيها، بل وأصحاب المشاريع الحقيقية.

يتعلق الأمر بالنقطتين الواردتين في الصيغة التالية : 1 الدراسة والموافقة على اتفاقية شراكة تتعلق بتهيئة وتقوية مداخيل مدينة وجدة، 2 الدراسة والموافقة على اتفاقية شراكة تتعلق بتنفيذ بعض المشاريع التنموية على مستوى جماعة وجدة، وهي مشاريع يعلم الجميع أن مجلس عمالة وجدة هو من سينجزها بغلاف مالي يقدر بحوالي 7 ملايير سنتيم.

أما النقطة الثالثة فتتعلق بالموافقة على اتفاقية خاصة من أجل إنجاز أشغال برنامج الإنارة العمومية المستدامة وفق مبادئ النجاعة الطاقية على مستوى المجال الترابي لجماعة وجدة ستنجز بإشراف مجلس جهة الشرق.

تضمين هذه النقاط بالصيغة المذكورة، وفق العديد من المتابعين تعبير صادق على أن المجلس وبالخصوص الرئيس ومن معه من أعضاء المكتب، محرجون جدا من الحصيلة الصفرية التي حققتها الأغلبية بعد سنتين من انتخاب المجلس..

الواقع أن هذا يحدث في الوقت الذي تفيد معطيات من كواليس الجماعة، أن الجهات التي تسعى الجماعة للاعتماد عليها لإقراضها ما تنجز بها برنامج العمل، غير متحمسة بتاتا لتقديم قروض للجماعة التي تتخبط في وضعية مالية معقدة تقترب من الافلاس، بل إن التحضيرات الجارية للميزانية المقبلة تشير إلى تهيئة ميزانية بعجز مالي يقدر بحوالي 7 ملايير سنتيم. 

كل هذه المعطيات، تضع الأغلبية المسيرة وبخاصة رئيس المجلس في إحراج كبير، خاصة في ظل الشعارات البراقة التي تم رفعها في السابق، والتي تلامس السماء، من ضمنها انجاز ترام واي.

كل ذلك يجعل المتحكمين بزمام الأمور في الجماعة محرجون أمام يد العون التي تقدم منهم من هذه المؤسسة أو تلك، ومن هذا المجلس أو ذلك، خاصة عندما يرتبط العون بانجاز مشاريع يفترض أن الجماعة هي من تنجزها لفائدة الساكنة.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)