هل ينقذ حدوش ماء وجه العزاوي بـ7 ملايير؟

صادق أخيرا مجلس عمالة وجدة أنجاد، على اتفاقية شراكة تتعلق بأشغال بناء منشآت فنية، و طرق و  مسارات و ممرات وإحداث ملاعب القرب وتهيئة مساحات خضراء ومساحات عمومية واقتناء شاحنات بجماعة وجدة.

الاتفاقية التي ستجمع بين المجلس الإقليمي لعمالة وجدة  أنجاد و جماعة وجدة و لاية جهة الشرق، سيخصص لها المجلس الإقليمي حوالي 7 ملايير سنتيم.

ويتوقع العديد من المتابعين أن تنقذ هذه الاتفاقية ماء وجه جماعة وجدة التي لم تتمكن من إنجاز أي أشغال في المدينة بسبب الأزمة التي تعيش على وقعها مالية الجماعة.

وتشير التقديرات إلى أن ميزانية السنة المقبلة يتم إعدادها مع عجز بين يتجاوز 5 ملايير، وهو على الأرجح الوضعية التي لم تشجع الجهات الدائنة من الانخراط في أعمال ومشاريع الجماعة المقترحة، بالرغم من أن رئيس مجلس المدينة محمد عزاوي سبق وأن أكد أمام أعضاء الجماعة أن هناك تطمينات بإقراض الجماعة.

وتهدف الاتفاقية التي يرتقب أن يصادق عليها مجلس المدينة في دورته المقبلة، إلى تحديد وتنظيم إطار تدخل مختلف الأطراف المتعاقدة من أجل تمويل وإنجاز عدة مشاريع.

وفي مقدمة المشاريع التي نصت عليها الاتفاقية التي إطلع عليها الموقع “تجديد واجهات الأحياء الناقصة التجهيز بوجدة، و بناء منشأة فنية على واد الناشف على مستوى ملعب ديدي، و أشغال بناء ممر على واد الناشف يربط حي تندوف بحي واد الناشف، و إعادة تأهيل حي المحمدي (الطوبة سابقا)، و بناء ثالث منشأة فنية بحي الطوبة، و أشغال بناء المسار الرابط La Pénétrante بشارع الجيش الملكي بالطريق الدائري الغربي، و اقتناء أربع شاحنات صهريجية لسقي المساحات الخضراء، بالاضافة إلى تهيئة المساحات الخضراء والمساحات العمومية بوجدة.

وفي الوقت الذي يلتزم المجلس الإقليمي، بتمويل الأشغال، تلتزم جماعة وجدة  بتوفير الأوعية العقارية المطهرة واللازمة لإنجاز الأشغال موضوع هذه الاتفاقية مع تحمل كافة التعويضات الناتجة عن النزاعات التي من الممكن أن تترتب عن العقار، و ضمان وتسخير كل الإمكانيات اللازمة لتسهيل إنجاز الاقتناءات والأشغال موضوع الاتفاقية، و وضع الملك العمومي اللازم للتوطين المؤقت للورش أو التحويل المؤقت للطرق والمسالك رهن الإشارة إلى غاية إنهاء الأشغال.

وعلى بعد أيام معدودة من إنقضاء سنتين من عمر مجالس الجماعات الترابية، التي انبثقت من الإنتخابات الأخيرة، بات السؤال الأبرز الذي يطرحه المواطنون بمدينة وجدة هو: ماذا تحقق في مدينة وجدة في سنتين من إنتخاب مجلس جديد؟

الواقع أن العديد من المواطنين و وفق الأراء التي يتم استقاؤها منهم يعتقدون أن وجدة في تراجع مستمر، سواء على مستوى البنية التحتية، أو على مستوى وضعية المرافق الجماعية، وهناك من يقدم مثالا بسيطا على العز الذي بلغته مدينة وجدة وهو عدم قدرتها هذه السنة على صباغة حتى ممرات الراجلين، وهي العملية التي كانت تتم في حدودها الدنيا كل سنة لاستقبال أفراد الجالية.

وتأتي هذه المستجدات في ظل الجدل المحتدم حول ما بات يعرف في الأوساط الوجدية بـ”صفقة مطرح الأزبال”، ففي الوقت الذي رفض المجلس في وقت سابق إقرار الاتفاقية مع الشركة التي نالت الصفقة وهي نفسها الشركة التي تدبر حاليا المرفق ومنذ 20 سنة. يتم التحضير لاعادة طرح هذه النقطة بصيغتها القديمة في الدورة المقبلة التي ينوي العزاوي عقدها في 14 شتنبر المقبل.

ووفق مصادر الموقع فإن أغلبية نواب الرئيس قاطعوا اجتماعه الأخير، وهو الاجتماع الذي حضره الرئيس إلى جانب 3 من نوابه واتفقوا على إعادة طرح النقطة التي يرتقب أن تثير المزيد من الجدل في المجلس وخارجه.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)