فضيحة..مكتب الكهرباء يقطع التيار على مئات المواطنين و عدد من المساجد والمدارس بإقليم الحسيمة

في وقائع لا نسمع عنها إلا في بعض الدول التي تعيش على وقع التوترات كما هو الحال بالنسبة لعدد من دول إفريقيا جنوب الصحراء، يعيش المئات من المواطنين بجماعة تغزوت التابعة إداريا لإقليم الحسيمة، على وقع الظلام الدامس لأزيد من شهرين متتاليين.

 

ويبدو أن المكتب الوطني للكهرباء يمارس ما يشبه “العقاب الجماعي” لساكنة هذه الدواوير بسبب تخلف عدد من الزبناء القاطنين في هذه الجماعة  عن أداء المتأخرات التي في ذمتهم.

 

وفي الوقت الذي كان على المكتب حسب مصدر مطلع من الادارة الجهوية للمكتب، سلك المساطر القانونية لالزام المتخلفين بالأداء، لجأ المكتب إلى قطع الكهرباء على الدواوير المعنية بما فيها المساجد والمدارس، وحرم بذلك الساكنة من أداء صلواتها في دور العبادة.

 

هذا الوضع دفع البرلماني عن دائرة الحسيمة، ورئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، نور الدين مضيان، إلى توجيه سؤال كتابي إلى وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، بغرض دفعها للتدخل.

 

وقال مضيان في السؤال الذي يتوفر الموقع على نسخة منه “تعيش ساكنة جماعة تغزوت بإقليم الحسيمة في ظلام دامس لأكثر من شهرين متتاليين، بسبب انقطاع التيار الكهربائي، سيما أن ما يزيد عن 10 دواوير لازالت لحد الساعة لازالت تقبع تحت وطأة الظلام الحالك”.

 

وأضاف “إذ ما يفوق 1600 نسمة هي محرومة من الإنارة، وللأسف الشديد فقد تزامن هذا الانقطاع الكهربائي مع عودة الجالية المغربية لزيارة أسرهم بالجماعة المذكورة، وحلول عيد الأضحى المبارك، مما تسبب في تعفن الأضاحي و تسجيل حالات من التسمم من جراء التعفن”.

 

وجدير بالذكر يقول مضيان “أن انقطاع التيار الكهربائي قد طال أيضا 5 مساجد، مما يحرم الساكنة المحلية من أداء صلاة العشائين في أحسن الظروف، كما طال الانقطاع أيضا المؤسسات التعليمية”.

 

وأمام حالة الاستياء التي قال مضيان بأنها “تطال الساكنة المحلية ولاسيما دواوير بني يخلف، وقلعة مروان وسيدي مخفي وأحيدان، دوار أمجين، دوار أيت داود والقائمة طويلة، فإننا نسائلكم السيدة الوزيرة عن التدابير الاستعجالية المزمع اتخاذها لحل هذا المشكل خاصة مع ضعف التيار الكهربائي وكثرة الضغط”.

 

هذا الوضع وفق البرلماني الاستقلالي “يؤثر بشكل مباشر على المولدات الكهربائية، الأمر الذي يدعو على وجه الاستعجال إلى البحث عن الحلول الناجعة لوضع حد نهائي لهذا الواقع المؤلم، لاسيما في وقت الصيف، حيث ازداد انقطاع الكهرباء إلى جانب تداعيات الجفاف وندرة المياه، ليعمقا من معاناة الساكنة المحلية”.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)