الصابري يكشف تفاصيل “شرقيات” لاعلان الانطلاقة الثانية لتنمية المنطقة الشرقية

كشف محمد الصابري، المدير العام للمركز الجهوي للاستثمار بجهة الشرق، عن البرنامج العام الخاص بإحياء الذكرى العشرون للخطاب الملكي السامي الذي ألقاه الملك محمد السادس بمدينة وجدة في 18 مارس 2003، وأعلن من خلاله عن إطلاق مبادرة لتنمية المنطقة الشرقية.

 

وقال الصابري في ندوة صحفية نظمها المركز عصر الخميس، أن الهدف من هذا الحدث الهام هو أولا توجيه وتقديم الشكر اللازم لجلالة الملك محمد السادس عن المبادرة التي مكنت من إنجاز مشاريع هيكلية في المنطقة الشرقية، ثم ثانيا تقديم نظرة ايجابية للمنطقة الشرقية وتقاسم التوجهات العامة للمرحلة المقبلة خاصة المرتبطة بما جاء به البرنامج الجهوي للتنمية الذي صادق عليه مجلس جهة الشرق في الجلسة الأولى لدورة مارس العادية لمجلس جهة الشرق، والذي بذلت فيه وفق الصابري مجهودات جبارة من أجل خلق فرص الشغل.

ويبدو أن المنظمين سيجعلون من الحدث مناسبة لاثارة الإنتباه للفرص التي أضحت المنطقة الشرقية توفرها خاصة في مجال الاستثمار، حيث يسعون لمشاركة  التوجهات المرتبطة بذلك مع المنتخبين الذين سيخصص لهم لقاء خاص يوم 17 مارس، ومختلف الفاعلين وبخاصة الفاعلين في مجال الاستثمار الذين سيلتقون في لقاء هام يوم 18 مارس التاريخ الذي يحمل دلالة ورمزية كبيرة، وسكون مناسبة سنوية لاستحضار ما تحقق وما تصبو إليه الجهة في المستقبل.

 

الاحتفالات ستعيد أيضا الأجواء التي ميزت إنطلاق المبادرة الملكية لتنمية المنطقة الشرقية التي انطلقت في 18 مارس 2003، والتي لم يكن للشباب دون الـ20 سنة وفق نفس المتحدث الفرصة لعيشها.

 

احتفالات هذه السنة التي أطلق عليها اسم “شرقيات”، ستكون على 4 مستويات، لعل أبرزها المستوى المرتبط بالمنتخبين و مستوى الاستثمار والفرص المرتبطة به و حجم ووزن المستثمرين الذين يتوقع قدومهم للمنطقة.

 

في 18 مارس لهذه السنة، الذي يصادف تاريخ الخطاب الملكي السامي سيكون فرصة لتدشين نشاط أكبر وحدة صناعية لصناعة “الكابلاج”، يتعلق الأمر بوحدة تابعة لشركة “APTIV” وهي ثمرة لجهود بذلها المركز الجهوي للاستثمار بشكل خاص، وشركاء آخرين، لإقناع  الشركة للاستثمار في هذا المجال بالمنطقة الشرقية.

 

وبالاضافة إلى أهمية هذا المشروع في خلق فرص الشغل باعتباره من المشاريع المهيكلة والمشغلة، بامكانية تشغيل حوالي 3500 شخص، فإنه سيكون وفق الصابري حافزا للشركات الكبرى التي تضمن نفس الامكانيات التشغيلية للقدوم للمنطقة الشرقية والاستثمار فيها.

 

وعلاقة بسؤال وجهته شمس بوست للمدير العام ما إذا كانت احتفالات هذه السنة إيذانا بانطلاقة جديدة ومشاريع جديدة، أبرز الصابري أن المناسبة ستشهد حضورا حكوميا وازنا، يتمثل في 7 وزراء على الأقل، بالاضافة إلى رجال أعمال ووفد هام من الاتحاد العام لمقاولات المغرب، حيث يتوقع عقد عدة اتفاقيات تخص العمل في المرحلة المقبلة وتهم انعاش الوضع الاقتصادي والاستثمار بشكل عام.

وبحسب المنظمين فإن المؤشرات الأولى لتعزيز قابلية التشغيل في المنطقة بادية للعيان، خاصة في مجال المعلوميات و » الكابلاج «.

 

وأضاف بلاغ وزع بالمناسبة أن هذه الدينامية المتسارعة عشية الافتتاح الوشيك لأنشطة ميناء الناظور غرب المتوسط الذي سيجعل من جهة الشرق بوابة رئيسية على البحر المتوسط من خلال ربطها بالخطوط البحرية الدولية الكبرى.

 

“الجاذبية المتصاعدة لجهة الشرق تتجسد في المقاولات الدولية الراغبة في حط الرحال بها من أجل الاستفادة من البنيات التحتية الاستثنائية. بينما سيمكن الافتتاح الوشيك لمحطة تحلية مياه البحر ذات السعة الكبيرة من مواجهة الإشكاليات البنيوية المرتبطة بندرة الماء بشكل مستدام، وذلك من خلال تأمين حاجيات الري والتزويد بالماء الشروب” يقول المصدر نفسه.

 

وأشار إلى أنه “طوال سنة كاملة، ستبرز مجموعة من الأفلام والأنشطة والندوات مدى أهمية الإنجازات المحققة خلال العقدين الأخيرين وإشعار المستثمرين بجميع هذه المؤهلات. وستتطرق العروض والجلسات لموضوعات مثل ” تقديم العقد برنامج بين الدولة والجهة “، وإجراءات تأمين التزود بالماء وبالمواد الفلاحية ضد ندرة المياه و كذلك آفاق القطاعات الجهوية الواعدة وطنيا، وخصوصا تلك المتعلقة بانطلاق ميناء الناظور غرب المتوسط. هكذا تشكل “شرقيات” فضاء مميزا للتبادل بين مراكز القرار الاقتصادية والسياسية”.

كلمات دلالية
شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)