مسيرة حاشدة بوجدة ضد الغلاء..وحناجر المحتجين تصدح: أخنوش إرحل!

 

خرج المئات من المحتجين بعد زوال اليوم الأحد في مسيرة إحتجاجية، ضد الغلاء و تدهور الخدمات الاجتماعية وانتشار البطالة واستفحال الأزمة الإقتصادية.

 

المحتجون الذين لبوا نداء نقابة الاتحاد المغربي للشغل، التي دعت في وقت سابق منتسبيها وعموم المواطنين للمشاركة في هذه المسيرة الأولى من نوعها منذ مدة للاحتجاج على الإرتفاع الصاروخي للمواد الغذائية، توجهوا بالمسيرة من مقر الاتحاد المغربي للشغل إلى ساحة 16 غشت مرورا بشارع محمد الخامس.

ورفع المحتجون شعارات قوية ضد تفاقم الأوضاع المعيشية لعموم المواطنين وبخاصة محدودي الدخل، من قبيل “الفوسفاط وجوج بحورا..عايشين عيشة مقهورة”، وشعار “كيف تعيش يا مسكين المعيشة دارت جنحين”، وغيرها من الشعارات التي تفيد التذمر الشديد من الأوضاع الإجتماعية.

 

وحمل المحتجين الأوضاع المعيشية المتدهورة لحكومة عزيز أخنوش، حيث رفعوا شعار “إرحل أخنوش” في وجه رئيس الحكومة الذي قال قبل أيام أن ما انجزته حكومته الحالية يتجاوز ما حققته الحكومات السابقة في 10 سنوات!

المحتجون طالبوا بإيجاد الحلول العملية وتجنب تفاقم الأوضاع، وهو ما قد يعني الاستمرار في الاحتجاج.

 

وأكد سليمان قلعي المسؤول النقابي في الاتحاد المغربي للشغل بوجدة، أن الأجراء اليوم أضحوا عبيدا في القرن 21، على إعتبار أن العبيد سابقا كانوا يعملون ويستعبدون بقوت يومهم، واليوم العامل وبخاصة في القطاع الخاص حتى يضمن كيلو بصل يجب أن يعمل ساعة ونصف، ولم يعد يعمل لضمان قوت يومه يوميا بقدر ما يحتاج للعمل عدة أيام لضمان قوت يوم واحد.

ورسم قلعي صورا سواء عن الأوضاع التي تعرفها مختلف القطاعات، وكيف أن الدولة تتجه للتخلص من كل القطاعات الحيوية، والقاء ثقلها على المواطن، كما هو الحال بالنسبة للخطوة الجديدة التي تود الدولة المضي فيها والمتعلقة بالشركات الجهوية المتعددة الخدمات والتي تسعى الدولة إلى تنزيلها في قطاع الماء والكهرباء وسط رفض تام من جانب العاملين في القطاعين.

 

من جانبه قال عزيز داودي، نائب الكاتب المحلي لاتحاد نقابات وجدة المنظوي تحت لواء الإتحاد المغربي للشغل، أن المسيرة الاحتجاجية التي نظمها الاتحاد اليوم، تأتي تطبيقا لبرنامج نضالي محوره الأساسي الزيادات في أسعار المواد الاستهلاكية، التي وصلت إلى مستويات أصبح المواطن عاجزا على إقتنائها.

وتأتي هذه الإحتجاجات وفق نفس المصدر في ظل غياب أي رد فعل حكومي للحد من هذه الزيادات، وكل ما تقوم به الحكومة هو “ذر للرماد في العيون ولا يمت بصلة للدولة الاجتماعية” يضيف داودي.

 

وأشار النقابي النشيط في قطاع النقل، أن الزيادات شملت كل المواد الاستهلاكية بدأ بالمحروقات وصلا إلى الخضر ومواد البناء، حتى “الميكا والكاغط” تزاد فيهم يقول داودي، الذي أكد أن وضع الزيادات اضحى مع المواطن لا يقدر على ضمان الحدود الدنيا من العيش الكريم.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)