هل يتدخل وزير الصحة لوضع حد لأنشطة “إشهارية” لمصحة خاصة بوجدة؟

لا يكاد يمر أسبوع أو أسبوعين دون أن تقدم مصحة خاصة بمدينة وجدة، موادا وصورا على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك وعلى حساب مالكها في نفس الموقع، ذات حمولة إشهارية. وهو ما يعتبر عملا منافيا لمدونة أخلاقيات مهنة الطب، وفق العديد من الأطباء والمختصين الذين استطلع شمس بوست رأيهم في الموضوع.

الواقع لا يحتاج المرء عند مطالعة المحتوى المنشور، للكثير من الوقت والجهد ليكتشف أن الأمر لا يفيد سوى الإشهار للخدمات التي تقدمها المصحة، ومحاولة استمالة المرضى و جذبهم.. كالاعلان عن بعض الخدمات الجديدة التي تقدمها وغيرها من الأنشطة التي تغلف في أنشطة جمعوية و اتفاقيات مع جهات أخرى بغرض تقديم خدمات طبية..

الملفت أن المسؤول عن المصحة يحرص على ذكر مصحته حتى في أبسط المبادرات التي قد يشارك فيها طبيب من الأطباء العاملين في المصحة، وهو استغلال يصفه الكثيرون بـ “فج” لا يليق بمهنة الطب..

هذا الوضع يبدو معه العمل الطبي أنه تحول إلى عمل تجاري. وبالرجوع إلى مرسوم 17 يونيو 2021، المتعلق بمدونة أخلاقيات مهنة الطب، وبالخصوص الباب الثالث المعنون بـ”الإشهار والتواصل مع الجمهور”، نجد العديد من المقتضيات التي تمنع القيام بكل الأعمال التي “تسلع” الخدمات الطبية و تجعل منها خدمات قابلة للإشهار..

ويرى العديد من المتابعين أن هذا الوضع يحتاج لتدخل هيئة الأطباء وبالخصوص للنظر في السلوك الإشهاري المتكرر الصادر عن مالك المصحة باعتباره طبيبا أيضا، و كذلك تدخل وزارة الصحة المشرفة على القطاع لاتخاذ التدابير الكفيلة بوضع حد لهذه الممارسات التي قد تضر بصورة المهنة وبقطع الصحة بشكل عام.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)