حاجي: مجلس الشرق دعم قطاع الصحة و لم يقف مكتوف الأيدي 

 

 

قالت صليحة حاجي، نائبة رئيس مجلس جهة الشرق، أن الصحة من الأولويات التي حظيت بتأطير الاتفاقيات والمعاهدات الدولية لاسيما اتفاقية “سيداو”.

 

جاء ذلك في عرض قدمه في أشغال الندوة الجهوية التي نظمتها أمس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالشرق حول “الحق في الولوج إلى الصحة: تعزيز حكامة القطاع والعدالة المجالية بجهة الشرق”.

 

وأضافت أنه في المغرب ينص الفصل 31 في جملة ما ينص عليه أن الدول والمؤسسات العمومية والجماعات الترابية، تعمل “على تعبئة كل الوسائل المتاحة، لتيسير أسباب استفادة المواطنات والمواطنين على قدم المساواة من الحق في العلاج والعناية الصحية”.

 

وأشارت في هذا السياق إلى أن الأمر يتعلق بـ”قاعدة أمرة”، كما أن المشرع ألزم الجماعات الترابية بالتدخل، بل هي مجبرة بالتدخل.

 

وأبرزت أن القوانين المنظمة للجماعات الترابية سواء القانون التنظيمي المتعلق بالجماعات أو المتعلق بالعمالات والأقاليم و القانون التنظيمي المتعلق بالجهات، تنص على تدخلها في المجال.

 

وعلاقة بتنظيم تدخلات المؤسسة التي تمثلها (مجلس جهة الشرق)، أبرزت حاجي أن القانون التنظيمي المتعلق بالجهات جعل وفق المادة 94 منه، تدخلها ينحصر في إطار الاختصاصات المنقولة.

 

وقد نصت المادة 95 على مبدأ التدرج والتمايز الذي يحكم انتقال الاختصاصات حيث نصت في فقرتها الأولى على أنه “يراعى مبدأ التدرج والتمايز بين الجهات عند نقل الاختصاصات من الدولة إلى الجهة”.

 

وأبرزت حاجي التي كانت تتحدث عن دور الجماعات الترابية في تعزيز المنظومة الصحية في الجهة، أنه على عكس الجهة فإن باقي الجماعات الترابية جعل المشرع تدخلها في مجال الصحة ضمن الاختصاصات الذاتية والمشتركة.

 

هذا لا يعني وفق حاجي أن جهة الشرق ظلت مكتوفة الأيدي، إذ قامت الجهة بعدة تدخلات إنطلاقا من المقتضيات التي نصت عليها المادة 93 من القانون التنظيمي المتعلق بالجهات.

 

وتنص المادة المذكورة على أنه “يمكن للجهة، بمبادرة منها، واعتمادا على مواردها الذاتية، أن تتولى تمويل أو تشارك في تمويل إنجاز مرفق أو تجهيز أو تقديم خدمة عمومية لا تدخل ضمن اختصاصاتها الذاتية بشكل تعاقدي مع الدولة إذا تبين أن هذا التمويل يساهم في بلوغ أهدافها”.

 

وفي هذا الإطار تدخلت الجهة بحسب نائبة الرئيس، من خلال المساهمة في بناء وتجهيز المستشفيات الاقليمية وبلغت قيمة المساهمة 38,5 مليار سنتيم.

 

كما أن المجلس قام بإبرام اتفاقيات لدعم عدد من الجمعيات التي تعمل في المجال الصحي، والتي من ضمنها جمعية جراحة المسالك البولية التي دعمها المجلس بـ60 مليون سنتيم.

 

كما قام بدعم مركز الأمراض التنفسية والسحار الرملي، والجمعيات العاملة في علاج السرطان والقصور الكلوي ومرضى السكري والقلب والشرايين والعيون وجمعيات تحاقن الدم.

 

وختمت بالتأكيد أن جهة الشرق ساهمت وتساهم ولديها الاستعداد للمساهمة في المجال، الذي يعتبر رافعة لجميع الحقوق.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)