هل يتدخل الوالي الجامعي..الاضطراب في تزويد وجدة بالماء يستمر إلى أجل غير مسمى!

 

 

بعدما كانت بلاغات الوكالة الجماعية المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بوجدة، المعروفة اختصارا بـRADEEO تتحدث في الأيام الماضية عن أفق محدد للاضطراب في توزيع الماء بمدينة وجدة، والذي كان هو 25 أكتوبر الجاري وفق بلاغها الصادر أول أمس.. خرج بلاغ جديد مساء اليوم مشترك بين الوكالة و وكالة الحوض المائي والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب ليؤكد استمرار الاضطراب إلى أجل غير مسمى.

 

وقال البلاغ الذي إطلع عليه شمس بوست أن “المنطقة الشرقية عرفت مؤخرا تساقطات مطرية مهمة انعشت حقينة السدود التي تزود المنطقة بالماء الصالح للشرب بحيث عرفت تحسنا ملحوظا مما سيساهم في تأمين تزويد مدينة وجدة بالماء الصالح للشرب لفترة مهمة”.

 

وأضاف “وقد أدت هذه التساقطات الرعدية إلى إرتفاع نسبة تعكر الماء إلى نسبة قياسية مما يحول دون الاستغلال الاني لمياه سد مشرع حمادي الذي يزود مدينة وجدة بالماء الشروب”.

 

وتتزامن هذه الوضعية وفق نفس المصدر “مع الأشغال التي يقوم بها المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب لتجديد قناة الجر التي تزود مدينة وجدة انطلاقا من سد مشرع حمادي”.

 

وعليه يضيف البلاغ “تعلن الوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء بوجدة والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب ووكالة الحوض المائي لملوية أن مدينة وجدة ستعرف اضطرابات في توزيع الماء تصل إلى حد الانقطاع وذلك إلى غاية تحسن نسبة تعكر المياه إلى مستوى يسمح باستغلال المياه السطحية للسد من جديد”.

وفي ختام البلاغ طالبت الأطراف الثلاثة  من الساكنة “بترشيد استعمال الماء في هذه الظرفية الخاصة”، مؤكدة في نفس الوقت أنه “سيتم إخبار الساكنة بكل المستجدات حول الموضوع في الوقت المناسب”.

 

في الوقت الذي كانت تعزى الاضطرابات الحاصلة في التزود بالمياه، إلى الأشغال الجارية في قناة الجر من سد مشرع حمادي، وهي الأشغال التي استغرقت سنوات عدة غير متناسبة وفق العديد من المتابعين مع حجمها، فإن بلاغ اليوم يضيف سببا آخر للاضطراب وهو “تعكر المياه”.

 

ومن الواضح من البلاغ أن هذا السبب المستجد، هو الذي دفع الوكالة وشركائها إلى عدم الحسم في أجل هذا الاضطراب، ما يدفع السكان بلا شك للمزيد من المعاناة، كما أنه يطرح سؤالا أخلاقيا على الأطراف كلها وعلى وكالة التوزيع بالخصوص بمدينة وجدة وهو : هل هذا التعكر لم يكن معروفا لديها حتى اليوم؟

 

وبعد انتباهها إلى عدم جدوى الاشارة إلى أن الاضطرابات ستمس المناطق المرتفعة في عاصمة الشرق أكثر من غيرها من المناطق، خاصة بعد تدخل عدد من أعضاء مجلس وجدة على خط هذه “البدعة”، و تأكيد الواقع أن الانقطاعات تمس المناطق كلها على حد سواء، لم تعد الوكالة تدبج بلاغاتها بهذه العبارة أيضا.

 

وأمام هذا الواقع “المضطرب” يطالب المتابعين للشأن العام بتدخل الوالي بصفته رئيس مجلس إدارة هذه الوكالة، والعمل على تجاوز العقبات المطروحة أمام عودة المياه إلى مجاريها في الوقت المطلوب، خاصة وأن المواطنين يصعب عليهم استيعاب اضطراب التزود بالماء في ظل التساقطات الغزيرة التي عرفتها المنطقة.

كلمات دلالية
شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)