عثمان الزياني: لا يمكن الحدث في المغرب عن ثقافة بيئية ـ فيديو

قال عثمان الزياني، الأستاذ الباحث بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بوجدة، أن الرابطة بين المواطن في المغرب والطبيعة، هشة ولا ترتقي إلى المستوى المطلوب، ولا تساهم في تكريس ثقافة بيئية ايجابية.

 

جاء ذلك في مداخلة للزياني في الجلسة العلمية الأولى، للندوة الوطنية التي ينظمها اليوم الجمعة وغدا السبت مركز الدراسات والبحوث الانسانية والاجتماعية، وماستر السياسات العمومية والتنمية بشراكة مع مؤسسة هانس زايدل، حول موضوع المنظومة البيئية والسياسات العمومية بالمغرب.

 

وبدأ الزياني محاضرته التي كانت بعنوان “الثقافة السياسية والبيئة: قراءة في الالتزام الاجتماعي بالأخلاق الإيكولوجية”، باستحضار إشكال سبق لأحد فقهاء القانون الفرنسيين أن تحدث عنها، وهي ببروز الايكولوجية كثقافة سياسية جديدة، لكنها على حد تعبيره بمثابة ثقافة سياسية بحوافل ضبابية بالرغم من التشكل الرشيد، لأنها في مكنونها تحمل الكثير من الاختلالات والتناقضات.

 

 

ومكمن المشكل يضيف الزياني، هو تموقع السياسة الجديدة، ففي الوقت الذي نتحدث عن التصنيفات التقليدية من يسار  و وسط و يمين، يطرح التساؤل اليوم إن كان لهذه السياسة البيئية هوية جديدة تختلف عن هذه البنيات.

 

وذكر الزياني بمخرجات ومعطيات بحث سبق وأنجزه، حيث أكد أن 55 في المائة من العينة المستجوبة (1200 شخص)، بخصوص الأولوية بين النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة، أكدت على أهمية البيئة، وهذا بقدر ما يمكن أن يفهم منه أنه يشكل ثقافة بيئية في المجتمع إلا أنه لا يرقى للحدود الدنيا المعمول بها والبالغ 70 في المائة، وهو ما حدا به في النهاية إلى القول “لا يمكن الحدث في المغرب عن ثقافة بيئية”.

تفاصيل المحاضرة كاملة في الفيديو

كلمات دلالية
شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)