طلبة محمد الأول يطلقون حملة لكشف الحقيقة في مأساة الحي الجامعي 

 

أطلق طلبة جامعة محمد الأول عبر مجموعات مختلفة في مواقع التواصل الاجتماعي حملات رقمية للمطالبة بالكشف عن الحقيقة في مأساة الحي الجامعي، التي أودت بحياة الطالبين حسام وحمزة وخلفت 22 مصابا أخر.

 

وكانت السلطات قد أكدت حسب القصاصة التي نقلتها وكالة المغرب العربي للأنباء مباشرة بعد السيطرة على الحريق الذي تسبب في المأساة، أن المصالح الأمنية فتحت بحثا في الحادث تحت إشراف النيابة العامة.

 

ولم تكشف المصالح المختصة حتى اليوم وبعد حوالي أسبوع من الحادث عن النتائج الأولية للتحقيق المذكور، ما حذا بالطلبة إلى الخروج إلى الشارع في أكثر من مسيرة باتجاه ولاية جهة الشرق، للمطالبة بتحقيق العدالة في هذا الملف ولاستنكار الأوضاع التي يرزح تحتها لطلبة سواء في الحي الجامعي، أو في الكليات التي يدرسون بها.

 

وأطلق الطلبة الحملة عبر وسوم مختلفة، ضمنها #moroccan_students_lives_matter

#شهداء_الحي_الجامعي  و #حمزة و #حسام و #أنقدو_الجهة_الشرقية و #أنقدو_شباب_الجهة_الشرقية و #العدالة_لحسام_وحمزة .

وشكل الحادث بالنسبة للطلبة فرصة لرفع شعارات منددة بالأوضاع التي تعيشها المنطقة الشرقية، والمتسمة بالبطالة والفقر، إذ أن آخر الأرقام التي كشفت عنها المندوبية السامية للتخطيط تشير إلى أن نسبة البطالة في الجهة فاقت 18 في المائة، لتحتل المرتبة الثانية بعد الجهات الجنوبية.

 

والواقع أن إرتفاع البطالة سمة خاصة بهذه الجهة التي تراوح ترتيبها في هذا الإطار بين الرتبة الأولى والثانية منذ عدة سنوات.

 

وإلى جانب الطلبة، يرى العديد من المراقبون أن الأوضاع بالمنطقة الشرقية تسير نحو الأسوأ، في ظل استمرار المسؤولين في نهج سياسة الأذان الصماء، حيث لا مبادرات تلوح في الأفق لاخراج هذه الجهة من واقع البؤس الذي تعيش عليها منذ “أزمة” إغلاق الحدود في وجه التهريب المعيشي الذي كان مصدر عيش آلاف الأسر في المدينة والمنطقة ككل.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)