مستخدمة بالبنك الشعبي و ناشطة نقابية توجه رسالة قوية لإدارة البنك الشعبي بوجدة (فيديو)

خرج العشرات من مستخدمي البنك الشعبي مساء اليوم الجمعة في وقفة إحتجاجية أمام مقر البنك بمدينة وجدة.

 

المستخدمون المنضوين تحت لواء نقابة الاتحاد المغربي للشغل، رفعوا شعارات منددة بالأوضاع التي يعيشونها داخل هذه المؤسسة البنكية، مطالبين في نفس الوقت الإدارة المركزية بالتدخل العاجل.

 

المستخدمون الذين ينتمون للمكتب النقابي الموحد للبنك الشعبي وجدة بركان، أزرهم في هذه الوقفة زملائهم من مدن خارج الجهة من جهة فاس مكناس والحسيمة الناظور وغيرها من التمثيليات النقابية بالاضافة إلى قطاعات أخرى تنتمي للاتحاد المغربي للشغل النقابة الأكثر تمثيلية في البنك الشعبي.

 

وفي كلمة لها في الوقفة، باسم القطاع النسائي في البنك الشعبي، قالت منال الطاهري، أن وقفتهم اليوم هي تجسيد لـ”أحد أهم مبادئ الحركة النقابي الأصيلة، وأحد أهم مصادر قوة الطبقة العاملة ألا وهو المبدأ التضامن”.

 

وأضافت “نعبر اليوم بهذا التلاحم عن وحدة الصف وعن جسد نقابي متراص لتبليغ رسالة على أن الاتحاد المغربي للشغل عصي عن الاجتثاث لكل من يراهن على اقتلاع منتظمة جذورها تعود إلى عشرات السنين وتجر ورائها تجربة غنية ومليئة بالتضحيات والدروس، لم تنل منها الشعارات البراقة و المزيفة ولم تنطلي على الطبقة العاملة المغربية خدعة البديل التاريخي”.

 

وزادت بالقول “نقف اليوم مؤازرين بهذا الحشد الجماهيري ضد تعنت غير مسبوق لإدارة تصر على عدم الاعتراف بإرادة مستخدمات ومستخدمي البنك الشعبي وجدة بركان، هاته الإرادة التي ترجمتها نتائج انتخابات مناديب العمال والتي بوأت الاتحاد المغربي للشغل المرتبة الأولى، وبالتالي نالت صفة النقابة الأكثر تمثيلية للقطاع ومع ذلك تصر هذه الادارة على نهج سياسة النعامة ولي عنق الحقيقة ومواصلة التعامل التمييزي مع تمثيلية نقابية أصبحت من الماضي”.

وأضافت الطاهري أنها وزملائها في القطاع وقفوا اليوم للاحتجاج “على سلوكات اعتقدنا أننا وضعناها وراء ظهرانينا.. سلوكات معادية على اعتبار سلوكات الادارة ما زلت معادية للحريات النقابية بخرقها لتشريع الشغل وكان من نتيجة تراكم ضحايا هذه السلوكات وتحديدا لمنتسبي الاتحاد المغربي للشغل لا فيما يخص الترقيات ولا فيما يخص مناصب المسؤولية ولا فيما يخص التضييق على كل الأحرار والحرائر لا لشيء إلا لسبب الانتماء النقابي بمقابل كرم حاتمي ومعاملة تفضيلية اتجاه من جردتهم إرادة الشغيلة من التمثيلية”.

 

وأبرزت أنهم في الاتحاد المغربي للشغل يؤمنون حتى النخاع “بأهمية الحوار  ونفضله آلية لمعالجة المشاكل”، لكننا ـ تستدرك الطاهري ـ “بحجم هذا الايمان أصبحت لدينا قناعة راسخة بأن الحوار مع هذه الإدارة بمنهجيتها أصبح بلا معنى”.

 

وتسائلت في هذا الإطار “فكيف يعقل أن تجتمع لجنة المناديب منذ يوليوز 2021 ؟ أي لمدة سنة كاملة لمرتين فقط، وكيف يعقل أن لا يتم توفير كل ما تضمنه المواثيق والتشريعات لمناديب العمال لأداء مهامهم؟”.

 

وزادت “كيف يعقل أن تظل ملفات الإنتقال و الالتحاق بالزوج رهينة بمزاجية المدير، مما يساهم في تعميق معاناة أسر ويؤدي إلى تفككها.. كيف يعقل أن تبقى الحوارات جعجعة بلا طحين وهدر للزمن بدون نتائج؟”.

 

وختمت كلمتها بالقول أنه “بقدر حرصنا على الحوار الجاد والهادف سنكون أكثر شراسة في مواصلة النضال حتى تغيير الأوضاع وحتى تستوعب الإدارة المركزية أن الأمر هنا والان قد وصل إلى الباب المسدود.. وأننا وصلنا إلى مرحلة اللاعودة”.

 

ودعت في النهاية الادارة المركزية والسلطات الولائية إلى “التحرك العاجل للتدخل”.

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)