مسؤول أمني مغربي يحذر من توسع التنظيمات الإرهابية بإفريقيا

الرباط/ خالد مجدوب/ الأناضول​​​​​​​

حذر مسؤول أمني مغربي، الأربعاء، من توسع التنظيمات الإرهابية نحو مناطق جديدة خصوصا في إفريقيا.

جاء ذلك في كلمة لرئيس المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بالمغرب (المخابرات) حبوب الشرقاوي، خلال المؤتمر الدولي الثاني لمكافحة التطرف العنيف، تحت شعار: الذكاء الجماعي في مواجهة الإرهاب وبناء استراتيجيات مكافحة التطرف العنيف والوقاية منه.

والمؤتمر من تنظيم المرصد المغربي حول التطرف والعنف (غير حكومي) بشراكة مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، ومؤسسات أخرى، يعقد في العاصمة الرباط ما بين 8 و10 يونيو/ حزيران الجاري.

وقال الشرقاوي: “بالرغم من هزيمة التنظيمات الإرهابية في عدد من المناطق، إلا أنها لازالت تنشط من خلال إيديولوجيتها، بالإضافة إلى استعمال نظم المعلومات الجديدة بشكل سيئ خدمة لأجندتها”.

ولفت إلى أن “التصدي الحازم للإرهاب يقتضي اعتماد رؤية شاملة، باعتماد الذكاء الاجتماعي، وصيغ مثلى لتوحيد الرؤى والمقترحات والحلول، للقضاء على نزعة التطرف”.

بدوره قال المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة “إيسيسكو” سالم بن محمد المالك، إن “الذكاء الجماعي في مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف يشكل وسيلة وغاية في نفس الوقت”.

ولفت إلى أن ” هذا الذكاء وسيلة تستخبر وتستشرف، وتستفيض وتستوعب، وغاية تقول إن الشراكة الإنسانية الملهمة في حد ذاتها مطلب حضاري منشود ومنظور.

من جانبه قال رئيس المرصد المغربي حول التطرف والعنف المصطفى الرزرازي، إن “هناك اختلالات في التعاون الدولي بمجال مكافحة الإرهاب، ونحاول تجاوزه بالذكاء الاجتماعي”.

أما رئيس قسم تتبع القضايا الجنائية الخاصة والحريات العامة برئاسة النيابة العامة بالمغرب عبد الرحيم حنين فقد أشار، إلى أن “الجماعات الإرهابية طورت آلياتها، فهي توظف وتحرض من خلال شبكة الإنترنت وما توفره من تقنيات عالية وانفتاحها على جمهور واسع”.

ويعنى المؤتمر الدولي الثاني لمكافحة التطرف العنيف بتحليل أفكار واستراتيجية التنظيمات الإرهابية وسبل القضاء عليها وكذلك تبادل التجارب للحد من التطرف والإرهاب.

وينظم المؤتمر بشراكة أيضا مع المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بالمملكة المغربية (حكومية)، والرابطة المحمدية للعلماء (حكومية)، ومركز السياسات من أجل الجنوب الجديد (غير حكومي)، إضافة إلى عدد من الخبراء والباحثين، ومملثين عن منظمات ومؤسسات دولية وإقليمية، ومراكز للفكر والاستراتيجية.​​​​​​​

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)