تجري هذه الأيام على قدم وساق الاستعدادات لتنظيم النسخة الرابعة للمعرض الجهوي للاقتصاد الإجتماعي والتضامني الذي تحتضنه وجدة من 27 ماي الجاري وحتى 5 يونيو المقبل.
وكانت جهة الشرق، الجهة المنظمة للمعرض، قد حددت سقف الكلفة في حوالي 500 مليون سنتيم، وبالتحديد 4853370,00 درهم، في طلب العروض الذي أطلقته للتنظيم، قبل أن تستقر الصفقة في النهاية على إحدى الشركات بمبلغ تجاوز 500 مليون سنتيم وبالتحديد 5346718.00 درهم، بفارق يقدر بحوالي 50 مليون سنتيم.
وأثار تنظيم المعرض في ظل الظروف التي تعاني منها المنطقة الشرقية جدلا واسعا وسط نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالب العديد منهم بزيادة مبلغ تنظيم المعرض لجهود التخفيف عن الكسابة في المناطق الأكثر تضررا من الجفاف.
وفي وقت سابق أيضا، دعا العضو بالمعارضة بمجلس الجهة، رئيس المجلس عبد النبي بعيوي، إلى إلغاء الصفقة نظرا “لتأثير الجفاف الذي أصاب الجهة الشرقية، على الساكنة القروية، وخاصة الفلاحة البورية وقطاع تربية المواشي”.
وأضاف في الرسالة التي وجهها للرئيس يتوفر شمس بوست على نسخة منها أنه “وبعد قرار جلالة الملك تخصيص الحكومة لميزانية خاصة لمساعدة العالم القروي، ونظرا لكون جهة الشرق جهة قروية رعوية، وحيث أدى جفاف هذه السنة بصغار مربي المواشي، للرحيل بخيامهم إلى حواشي التجمعات السكنية والمدن…نظرا لكون المحتاج إلى لقمة العيش أولى بالمساعدة من مساعدة منتج لبيع منتجاته”.
وختم بالقول “بناء على ما سبق أطلب منكم إلغاء الصفقة وتخصيص مبلغها مع زيادة كل ما يمكن الاستغناء عنه في مجال التسيير لميزانية 2022 لمجلس جهة الشرق”.
وفي موضوع ذي صلة، جاءت الوصلات الترويجية للمعرض على الصفحة الرسمية للمعرض على موقع التواصل الإجتماعي فايسبوك، خالية من الإشارة إلى وجود رعاية سامية لجلالة الملك محمد السادس، لهذه الدورة، عكس الدورة السابقة التي حظيت بالرعاية الملكية.
ويرى عدد من المتابعين من استطلع شمس بوست أرائهم، أن عدم وجود إشارة للرعاية السامية في المواد الترويجية على بعد أسبوع من الانطلاقة الفعلية لفعاليات المعرض ترجح فرضية عدم حصول الجهة المنظمة للرعاية السامية لهذه الدورة.
وأشارت المصادر ذاتها، أن الأيام القليلة المتبقية ستكشف عن ذلك وبالخصوص عند توزيع المواد الاعلامية الرسمية للمعرض، بما فيها البلاغ الصحفي الرسمي المتضمن لتفاصيل الفعاليات المنظمة.
تعليقات ( 0 )