أساتذة في كلية الحقوق بوجدة يستغيثون ويطالبون بزيارة عاجلة للوزير

وجه أساتذة كلية الحقوق بجامعة محمد الأول بوجدة، رسالة مفتوحة على شكل نداء استغاثة لوزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار للتدخل العاجل من أجل إنقاذ الكلية  بعد تفاقم الوضع داخلها بشكل غير مسبوق  أدى إلى الإخلال بالسير العادي.

 

وتأتي الرسالة التي يتوفر شمس بوست على نسخة منها في سياق جمع عام نقابي ضم أزيد من ستين أستاذة و أستاذا عبروا فيه عن استيائهم وقلقهم  الشديد بفعل عرقلة سير عملية اجتياز الامتحانات منذ يوم الأربعاء 2 فبراير 2022.

 

وذكرت الرسالة الوزير الوصي “كون كلية الحقوق بوجدة إحدى أعرق الكليات بالمغرب، وبعد قرابة نصف قرن أصبحت تشكل استثناءا على المستوى الوطني”.

 

هذا الإستثناء وفق نفس المصدر يتجلى في الوضع الذي تعيش على وقعه “حيث تعيش منذ أكثر من عشر سنوات على وقع تأخر غير معقول في مواعيد اجتياز الامتحانات ومباريات الولوج للماستر وحصول الطلبة على شواهدهم الجامعية مما يؤثر سلبا على مصالح الطلبة والفرص المتاحة أمامهم”.

 

كما تشير الرسالة إلى “الحالة الخطيرة” التي آلت إليها  الأوضاع بالكلية و لمختلف المشاكل التي تتخبط فيها منذ عدة سنوات على جميع الأصعدة.

 

وأشارت أيضا إلى “الحالة الكارثية للبنيات التحتية ووسائل العمل داخلها”.

 

وحسب الرسالة فإن من أهم  ما أسهم في تعقيد الأزمة الوضع الاستثنائي المؤقت منذ ثلاث سنوات بسبب عدم تعيين عميد مسؤول للكلية لأسباب غير معلنة، مما جعل المؤسسة مجالا خصبا لتفريخ المشاكل وللتدخل المتكرر ،من طرف جهات، في العمل البيداغوجي للهياكل داخلها أدى إلى ازدياد منسوب الاحتقان داخل المؤسسة لدى جميع مكوناتها.

 

وتعتبر الرسالة أن  الوضع الحالي داخل الكلية أصبح مخلا بالسير العادي للعمل الإداري والبيداغوجي والأداء الوظيفي داخل المؤسسة ولم تنفع لحلحلته الحوارات المتتالية، مما يتطلب تدخلا عاجلا للسلطات الوصية لإعادة الأمور إلى نصابها.

 

من هذا المنطلق دعت الرسالة الوزير  لزيارة تفقدية عاجلة للكلية قصد الاستماع للأساتذة وهياكلهم التمثيلية ( مجلس الكلية، اللجنة العلمية، الشعب، المكتب النقابي المحلي..)، و للوقوف على هذه الاختلالات وإيجاد حلول مستدامة لها، وإعادة الأمور إلى مسارها الطبيعي”.

 

وفي ختام الرسالة عبر الأساتذة عن ” أملهم الكبير في التفاعل الايجابي والسريع مع رسالتهم لما فيه المصلحة الفضلى للطلبة وإعادة الاعتبار والمصداقية لمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي والارتقاء بها لمستوى التطلعات”.

هذا وتجدر الإشارة إلى أن الطلبة قاطعوا امتحانات الدورة الخريفية، وهو ما زاد من الوضع المأزوم في الكلية، وهي المقاطعة التي دفعت مجلس الكلية إلى الخروج بأكثر من بيان أكد فيها أن أسباب المقاطعة “واهية”، في حين يؤكد الطلبة أنهم يتخبطون في الكثير من المشاكل.

كلمات دلالية
شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)