تدخلت عناصر القوات العمومية، بالقوة لفض اعتصام للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد بمدينة وجدة الليلة الماضية.
وكان الأساتذة قد قرروا الاعتصام والمبيت بمحيط الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، غير أن القوات العمومية فضت اعتصامهم واجبرتهم على التفرق وإخلاء المكان.
وعاين موقع شمس بوست، دخول الطرفين في محاولات لرفع الاعتصام دون تدخل القوات العمومية، غير أن الأساتذة أصروا على تنفيذ خطوتهم الاحتجاجية التي كانت مقررة في وقت سابق.
ووقعت احتكاكات ودفع من جانب القوات العمومية التي أرغمت الأساتذة على إخلاء المكان والتفرق في الأزقة المتفرعة عن مقر الأكاديمية.
وكان الأساتذة قد رفعوا شعارات خلال ساعات تواجدهم أمام مقر الأكاديمية تندد بسياسات الحكومة التي تنهجها في ملف التعاقد.
ورفض المحتجون مخرجات الاتفاق الأخير بين النقابات والحكومة، واعتبره متحدث باسم الأساتذة في تصريح لشمس بوست، بأنه يضرب مكتسبات الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد.
ويطالب المتعاقدون بإدماجهم في سلك الوظيفة العمومية، أسوة بزملائهم من الأساتذة والموظفين الذين يسري عليهم النظام الأساسي لموظفي وزارة التربية والتعليم.
وبعد ساعات من التدخل الأمني الذي أفضى إلى إنهاء إعتصام المتعاقدين، ردت التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد بجهة الشرق، ببيان أعلنت فيه عن خطوة إحتجاجية جديدة ردا على ما لحقهم في الليلة الماضية.
وقالت التنسيقية في بيان تنديدي توصل شمس بوست بنسخة منه، أنه رغم قساوة الظروف الطبيعية، “سجل المكتب الجهوي بكل فخر صمود الأستاذات والأساتذة بالمعتصم الجهوي المرفوق بالمبيت الليلي الذي دعت له التنسيقية بجهة الشرق أمام الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، تنزيلا للبرنامج النضالي المسطر بالمجلس الوطني الأخير”.
وفي الوقت الذي ينبغي التعاطي بايجابية مع مطالب التنسيقية يضيف البلاغ “نصطدم بنهج الدولة التي تسخر فيه كل أساليب التضليل والحيف وانسجاما مع طبيعتها تدخلت كعادتها الأجهزة القمعية في حق الأساتذة لفض المعتصم بالقوة”.
وأعلن الأساتذة عن تنظيم شكل نضالي سينطلق اليوم بمدينة وجدة على الساعة الرابعة والنصف بعد الزوال، سيتوج بمسيرة الشموع ردا على ما أسمته “القمع وساسة التسويف والتضليل للرأي العام والشغيلة التعليمية”.
تعليقات ( 0 )