شعارات قوية ومطالب بالجملة ورفع التحدي في ملتقى أجراء التدبير المفوض بوجدة (فيديو صور)

إلتقى أكثر من 300 أجير بقطاع التدبير المفوض، المنتمين إلى النقابة الوطنية للجماعات الترابية والتدبير المفوض، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، صباح اليوم بمدينة وجدة.

 

عمال وأجراء قطاع التدبير المفوض، بوجدة وعمال قادمون من مختلف مدن الجهة الشرقية، ومدن أخرى من المغرب، التقوا للتداول في المشاكل التي يتخبط فيها القطاع.

وكما كل اللقاءات التنظيمية والجماهيرية التي تعقدها النقابات، وبالخصوص نقابات العمال والمأجورين، عرفت قاعة المركز الثقافي بوجدة (باستور)، رفع شعارات قوية ضد الأوضاع التي يعيشها قطاع التدبير المفوض، في عدد من المدن المغربية، وبالخصوص في تلك التي تشرف فيها شركة بعينها على القطاع، وهي الشركة التي تترك عمالها في بعض المدن دون أجور لشهور عدة.

وبالاضافة إلى الشعارات التي تطالب بتحسين أوضاعهم، والوضوح في تدبير هذا القطاع، رفع العمال الذين حضر العشرات منهم بزي العمل، شعارات ضد الفساد واستشرائه وشعارات أخرى تبرز تضامنهم مع العديد من الفئات التي خرجت إلى الشوارع في أوقات سابقة للتعبير عن رفضها لواقعها.

 

ولم تسلم الحكومة من شعارات عمال النظافة، وبالخصوص رئيسها سعد الدين العثماني، الذي طالبوه بأخذ الاعتبار مطالب عمال القطاع التي وصفوها بالمشروعة والمطالبة بالاستجابة لها.

وفي كلمة له، بمناسبة افتتاح اللقاء، قال محمد قدوري، الكاتب المحلي للنقابة الوطنية للجماعات الترابية والتدبير المفوض، التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، أنهم كأجراء، لم يعودوا يعرفوا من يدبر هذا القطاع “مبقينا عارفين راسو من رجليه” يضيف قدوري.

 

وأبرز أن الداخلية تتنصل من مسؤوليتها كما الحكومة، وتقول بأنها لم تفهم هذا القطاع جيدا بعد وتحتاج إلى الوقت.

قبل أن يخلص في هذا الإطار إلى أن الدولة “تتخبط خبط عشواء في القطاع”، مشيرا إلى أن هذا القطاع “ليس من السهل النظر إليه بطرف عين، فهو قطاع حساس.. ومواليه ماشي ساهلين” على حد تعبير قدوري.

 

وأشار قدوري، إلى أن أجراء القطاع يمكن أن تكون السذاجة غالبة عليهم، لكن في نفس الوقت “حتى واحد ميقدر إديرنا في كرشو” يقول قدوري في إشارة إلى أن الأجراء لهم من الوعي الكافي ما يواجهون به التحديات التي يمكن أن تطرح أمامهم وبالخصوص التحديات التي قال بأنها ستتعاظم مع رفض الكونفدرالية التوقيع على مخرجات الحوار الإجتماعي الأخير.

وأضاف، أن إختيار العمال للنضال من داخل الكونفدرالية، لم يكن عبثا، “بالعكس اختيارنا للكونفدرالية لمواصلة النضال لأننا نعيش استقلالا في الممارسة النقابية، وهي الاستقلالية التي لم نجدها بالأمس في مجموعة من التنظيمات التي لا داعي لذكر اسمها” يضيف قدوري.

 

وعلاقة باللقاء دائما، قال قدوري، في تصريح لشمس بوست، أن الأجراء أبانوا عن حس نضالي كبير، وان الهدف من هذا اللقاء هو توحيد الرؤى والأفكار لبلورة تصور عام يخدم القطاع.

وفي السياق نفسه، قال عزوز خونا، نائب الكاتب العام للنقابة الوطنية للجماعات الترابية والتدبير المفوض، أن هذا اللقاء يأتي بعد لقائين سابقين عقدا بمدينة القنيطرة ومكناس، وصفهما باللقائين الناجحين.

 

وأكد خونا، بأن هذا اللقاء يتوخى، بلورة فكر جماعي لتطور الأداء، وأيضا تشكيل قوة ضاغطة على الشركات المعنية، والوزارة خلال التفاعل مع مطالب عمال وأجراء القطاع.

وأضاف، أن هذا اللقاء يأتي في سياق وطني، اتسم برفض الكونفدرالية التوقيع على الاتفاق الإجتماعي الذي وصفه بالاتفاق المهزلة.

 

وأبرز أن رفض الكونفدرالية التوقيع على ذلك الاتفاق جاء بعدما لم تستجب الحكومة لمطالبها وفي مقدمتها إحالة القوانين المرتبطة بهم على طاولة الحوار الاجتماعي، وأيضا عدم إقرار صرف الزيادات منذ فاتح ماي الجاري.

 

وأكد خونا بأن الكونفدرالية ماضية في النضال، ومستمرة انسجاما مع الشعار المؤطر لمرحلة ما بعد المؤتمر الوطني السادس، و هو شعار “نضال مستمر من 20 فبراير إلى 20 يونيو”.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 1 )
  1. Elhiki :

    بسم اللة الرحمان الرحيم هاد القطاع النضافة حساس ولكن هاد الناس او المسؤلين لمقابلينو معاطينس الاهمية القطاع النضافة الان هاد الناس او الموظفين مظيعينهم

    0

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)