خريطة المغرب تضع أخنوش في زوبعة جديدة

وجد عزيز أخنوش، رئيس الحكومة المغربية، الذي يشارك حالياً في قمة مبادرة الشرق الأوسط الخضراء، وسط زوبعة من الإنتقادات والاستنكار من طرف المغاربة الغاضبين ممّا قالوا عنه “بتر السعودية لخريطة المغرب” وهو الشعار الذي اختارته للقمة.

 

وظهر الشعار “اللوغو” الذي يتم تداوله بشكل واسع وهو يضم المغرب مبتور من صحرائه، قبل أن يظهر أخنوش وهو يحمل الشعار نفسه كقلادة على صدره، الأمر الذي اغضب المغاربة وغطّى أغلب تدويناتهم خلال اليوم الجاري، إذ اظهرت نتائج البحث على موقع “فايسبوك” أن كلمتا “خريطة المغرب” و”عزيز أخنوش” أكثر استعمالا من طرف الفايسبوكيين المغاربة.

هذه “السقطة” لأخنوش كما وصفها البعض، جاءت بعد ساعات فقط من “سقطة” أخرى، والمتمثّلة في ما وصفه البعض بالإنحناءة “المذلة” لأخنوش أمام ولي العهد السعودي خلال استقباله.

 

وتفاعلا مع هذه الواقعة، قال الاستاذ الجامعي والمدون خالد البكاري، “إن المدافعين على أخنوش يقولون إن المغرب اصلا غير موجود في اللوغو”، قبل أن يستطرد: “اللوغو هو للدول المشاركة في المؤتمر، ولذلك لن تجد مثلا سوريا أو موريتانيا لأنهما غير مشاركتين، باقي الدول المشاركة كلها موجودة في اللوغو بما فيها المغرب”.

من جهتها قالت النائبة البرلمانية والصحفية حنان رحاب، أنه “فيما يخص اللوغو الذي يجعل خريطة المغرب مبتورة، ليس المشكل في السعودية، ولا في الشركة التي وضعت اللوغو بالنسبة لنا… المشكل أن رئيس الحكومة قبل أن يضع ذلك اللوغو فوق صدره قد نتفهم عدم اعتراضه العلني على اللوغو ولكن أن يضعه على صدره، فتلك بمثابة خطيئة سياسية”.

 

وتساءلت رحاب: “هل يمكن تصور رئيس حكومة اي دولة يقبل بوضع لوغو على صدره ينتقص من سيادة بلده الترابية والوطنية؟ “.

 

قبل أن تستطرد: “يقولون: لم ينتبه، أو أن اللوغو غير واضح إلا بعد التدقيق طيب، وما دور مستشاري وديوان ومسؤولي التواصل والمكلفين بالبروتوكول عند معالي السيد رئيس الحكومة. ”

 

وأثارت انحناءة عزيز اخنوش أمام ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب.

 

واعتبر عدد منهم أن الانحناءة التي أقدم عليها رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار ، في قمة الشرق الأوسط الأخضر التي عقدت بالسعودية امس”إهانة للمغرب”.

 

وفي هذا السياق، اختار بعضهم مواجهة الموقف بتعليقات سابقة لقياديين بحزب التجمع الوطني للأحرار، سبق لهم و أطلقوا تعليقات نارية ضد رئيس الحكومة السابق سعد الدين العثماني، عندما أقدمة على سلوك مشابه خلال استقباله من قبل الرئيس الروسي بوتين. ومنهم الوزير الحالي، وزير الشباب والرياضة مصطفى بايتاس، الذي إعتبر الأمر حينها اهانة للمغاربة.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)