بعدما عجزت عن مواجهة فرنسا..الجزائر تتحرش من جديد بالمغرب 

 

 

يبدو أن التصريحات القوية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قد بعثت الكثير من الأوراق في قصر المرادية بالجزائر العاصمة، وفي صفوف الجيش الجزائري الحاكم الحقيقي للجارة الشرقية للمغرب.

 

فبعدما صدرت ردود فعل محتشمة من المسؤولين الجزائريين، إتجاه تصريحات ماكرون التي وصفت بـ”الخطيرة”، والتي همت بالأساس حالة الهوان والتردي التي وصل إليها النظام الجزائري، عادت الآلة الإعلامية الجزائرية للاشتغال من جديد ضد المغرب.

 

وإن كانت هذه الألة في الحقيقة لم تتوقف عن دبج وفبركة الأساطير الاعلامية طوال الأشهر الماضية، إلا أنها عادت لتعمل بقوة خلال اليومين الماضيين، بالتزامن مع صدور عدد جديد لمجلة الجيش التي أصبحت متخصصة في سب المغرب شعبا ونظاما.

 

إفتتاحية مجلة الجيش، رددت من جديد أسطوانة “العداء المغربي للجزائر”، وفي الحقيقة هي ومثيلاتها من الصحف والجرائد، تعمل وفق المثل القائل: “ضربني وبكا سبقني وشكا”.

 

فرغم أنها لم تتوقف عن حملتها من سنوات إتجاه المغرب وكل ما هو مغربي، تحاول مجلة الجيش تصوير نفسها بأنها ضحية لحملة إعلامية مغربية ممنهجة.

 

وتقول: “المخزن يشن حملة دعائية مغرضة على الجزائر تتخذ شكل حرب معلنة على منصات التواصل الاجتماعي وفي القنوات التلفزية وعلى صفحات الجرائد، والحقيقة أن هذه الأعمال العدائية وغيرها، على غرار السعي لإغراق بلادنا بالمخدرات والجوسسة والدعاية الهدامة والتصريحات المناوئة الصادرة عن رسميين مغاربة وكذا السماح للصهاينة على إطلاق تهديدات ضد بلادنا من التراب المغربي..”.

الحقيقة أنه إن كانت هناك من دعاية مغرضة ومنظمة، فهي التي شنتها الجزائر عبر قنواتها الرسمية وقد تابع الجميع العديد من المحطات التي شهدت هجومات متكررة كان الجميع يؤكد بأنها غير مبررة.

 

وتابع الجميع كيف أن هذه الحملة إستعانت فيها الجزائر ببعض الأصوات المعروفة في أوساط مواقع التواصل الإجتماعي من قبيل حفيظ دراجي، الذي حصل على شهادة حسن السيرة والسلوك بناء على هجوماته المتكررة على المغرب في سياق هذه الحملة التي وجهها النظام الجزائري.

 

إتهام المغرب بإغراق الجزائر بالمخدرات، هي تهمة قديمة يلجأ إليها النظام الجزائري كلما ضاقت به السماء بما رحبت، ففي الوقت الذي يعترف العالم بمجهودات المغرب في محاربة المخدرات، وهو أمر مثبت بتصريحات المسؤوليين الأمنيين الخاصين بالمكتب الوحيد للمخدرات أو الأرقام، فإن الجزائر التي أغرقت المغرب وافريقيا بحبوب الهلوسة تحاول جاهدة القفز على “حرب الريفوتريل” التي تشنها على المغرب بموازاة حرب “الإشاعة والأخبار الكاذبة”.

 

أما تقديم مسألة إعادة المغرب لعلاقاته مع إسرائيل، كشماعة لترويج خطاب المظلومية وخطاب القومية، فإن الواقع يكذب إفتراءات جنرالات الجزائر، الذين يعرف الجميع أنهم مرتبطين في السر بعلاقات مع عدة جهات إسرائيلية.

كلمات دلالية
شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)