“وجدة زيانت”..كلاب ضالة وحمير تعيد مظاهر “البداوة” إلى شوارع المدينة

عادت مظاهر البداوة للظهور من جديد في شوارع مدينة وجدة، حيث رصدت كاميرات نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الكلاب والحمير تتحول بحرية في شوارع المدينة.

 

وضدا على شعار “وجدة زيانت”، الذي دأبت بعض الأطراف السياسية رفعه بمدينة وجدة، تعبيرا على أن المدينة تغير وجهها نحو الأفضل، فإن انتشار الكلاب الضالة في الشوارع، بل وفي أهم الشوارع، يناقض كل ما تم ترويجه.

وليست الكلاب وحدها، ما عاد إلى الشوارع، حتى الحمير، فبعدما استبشرت ساكنة المدينة قبل عدة سنوات باختفاء الحمير المهملة وحتى التي تجر العربات، رصدت كاميرا النشطاء عودة الظاهرة إلى شوارع المدينة، في إشارة إلى فشل سياسية إستبدال الحمير بالدراجات ثلاثية العجلات.

 

وتبرز هذه المظاهر أن المدينة لم تخرج بعد من طابعها القروي البدوي، عكس العديد من المدن المغربية التي من نفس الحجم والوزن، كمكناس وأكادير التي يؤكد العديد من المتابعين بأنها تغيرت بشكل كبير وبالخصوص على مستوى مجالها ونسيجها الحضري.

وبعدما كانت المدينة تسير بخطا ثابتة لتغيير وجهها، بفعل عمليات التهيئة الحضرية التي تمت قبل عقد من الزمن تقريبا، عادت بعض الفضاءات العامة بسبب الإهمال وعدم الصيانة لسابق عهدها، وبالخصوص الساحات العمومية التي يوجد أغلبها في حالة يرثى لها.

 

هذا ناهيك عن ضعف شبكة الإنارة العمومية، وتخبط الجماعة في أزمة مالية خانقة منعتها من تطوير هذا القطاع، ما يجعل بعض الأحياء تغرق بين الفينة والأخرى في ظلام دامس، بل وحتى بعض الشوارع الرئيسية في المدينة تعاني من اهتراء هذه الشبكة.

 

وينضاف العجز المالي الذي تعاني منه الجماعة، والذي يمنعها من القيام بالعديد من أشغال واعمال الصيانة للحفاظ على مجالاتها العامة، فإن فشل التوجه نحو التعاطي بمقاربة جديدة مع ظاهرة الكلاب الضالة بدل “إعدامها” بالرصاص، يسائل حسب العديد من المتابعين جماعة وجدة.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)