جندي وجدي قضى 20 سنة في سجون البوليزاريو يكشف معطيات مثيرة عن مرتزقة الجزائر

 

قال جلال السميدة، وهو جندي مغربي سابق، ومن الجنود الذين سقطوا في الأسر لدى مرتزقة البوليزاريو، أن البوليزاريو التي صنعتها الجزائر، هي خليط من المرتزقة من مالي وموريتانيا ودول أخرى.

 

وأضاف أنه وقف على هذه الحقيقة خلال سنوات الأسر العشرين التي قضاها في سجون الرابوني.

 

وعن واقعة أسره، كشف جلال في تصريح لشمس بوست، أنه كان على جبهة القتال، إلى جانب الجنوب المغاربة الأشاوس الذين واجهوا ولا زالوا يواجهون العدو بكل شجاعة، وأنه وقع في الأسر بعدما نفذت منه الذخيرة، وبعدما أصيب بثلاث رصاصات من سلاح كلاشينكوف.

 

وأضاف “عندما خسرت معظم دمي نتيجة ذلك، سقطت أرضا، حاول بعض المرتزقة إنهاء تصفيتي، غير ان أحدهم أشار عليهم بحملي الى السجن على أساس أن يحصلوا على معلومات بخصوص السلاح بعد ذلك، وبعد ثلاثة أيام قضيتها في الغيبوبة استيقظت في سجن المرتزقة”.

 

وكشف جلال، أن الذين كانوا يستنطقونه، لم يكونوا سوى ضباط جزائريين، وهو ما يؤكد تورط النظام الجزائري و “كبرناته”، في خلق ودعم هذه العصابة، رغم المحاولات البئيسة للنظام الجزائري التنصل من مسؤوليته.

 

وأبرز الجندي السابق، أنه ذاق مختلف صنوف التعذيب، والتجويع والأعمال الشاقة المتمثلة في العمل في مقالع الملح، ولكن لم أتغير بقيت جنديا وفيا لوطني.

 

وأبرز علاقة بالتطورات والتصعيد الذي لجأت إليه الجزائر، كان آخرها إغلاق المجال الجوي ضد الطيران المدني  والعسكري المغربي، أن المغرب صبر لعقود على حماقات النظام الجزائري، وراعا الجورة وأواصر الدم التي تربط العائلات في الجانبين، غير أنه إذا أقدم النظام على حماقات أخرى سيكون الرد المغربي قويا على حد تعبير نفس المتحدث.

 

وبعد قضائه عشرين سنة في الأسر، وبعد تدخل الولايات المتحدة الأمريكية على حد تعبيره، أطلق سراحه ورفاقه في السلاح، ولا زال كما يقول جني مجند للدفاع عن الوطن، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)