مسيرة على الأقدام من بني تجيت إلى بوعرفة للمطالبة بالافراج عن المعتقلين

 

تعيش مدينة بني تجيت الواقعة على بعد أكثر من 400 كلمتر جنوب مدينة وجدة، حالة من الاحتقان والغضب، بعد اعتقال الدرك الملكي في المدينة، لسبعة من معطليها الذين خاضوا إحتجاجات قبل أكثر من أسبوع.

 

وخاضت عائلات المعتقلين مؤازرة بعدد من النشطاء الحقوقيين والمواطنين مسيرة احتجاجية جابت أرجاء المدينة أمس السبت، قبل أن تتوجه في اتجاه مدينة بوعرفة للمطالبة بالافراج عن المعتقلين.

 

واضطرت العائلات للبيت في العراء لليلة الثانية على التوالي، قبل استئناف السير على الأقدام في اتجاه مدينة بوعرفة أين يوجد المعتقلون السبعة.

 

وقامت عناصر الدرك الملكي بعد زوال أول  أمس الجمعة بفض اعتصام المعطلين الذين صعدوا إلى سطح مقر دائرة بني تجيت.

ووجهت اعتقالات الشبان السبعة باحتجاجات عائلاتهم، وعدد من المواطنين الذين عاينوا عملية إخلاء مقر الدائرة واقتياد المعنيين إلى مقر الدرك الملكي.

 

وكرد على هذه الخطوة، دخلت عائلات الموقوفين في إعتصام وسط المدينة، حيث باتت أول ليلة في العراء، وهو الاعتصام الذي استمر رغم محاولات السلطات دفعها إلى رفعه، بلجوء عناصر الدرك والقوات المساعدة إلى ازالة قطعة قماش كانت العائلات تضعها حاجزا بينها وبين شمس المدينة الحارقة.

وفي السياق نفسه، دخل فرع الجمعية المغربية لحقوق الانسان، على خط الوضع المحتقن بالمدينة، وطالب فرع الجمعية في بيان توصل شمس بوست بنسخة منه بالافراج الفوري بدون قيد أو شرط عن الموقوفين.

 

وقبل ذلك أورد فرع الجمعية في البيان نفسه، بعض التفاصيل الخاصة بالاعتصام، حيث أبرز أن المعطلين شرعوا في إحتجاجاتهم في 11 من غشت الجاري أمام مقر قيادة بني تجيت احتجاجا على الأوضاع المزرية ودفاعا عن الحق في الشغل والصحة والسكن اللائق.

 

وأبرز فرع الجمعية، أن المنطقة تعرف “تهميشا وإقصاء ممنهجين”، وبذلك “جوبهت نضالات المعتصمين بسياسات الأذان الصماء، في الوقت الذي تروج فيه جميع مؤسسات الدولة الرسمية لبرامج تنموية من قبيل برامج انطلاقة، و المقاول الذاتي، وفي نفس الوقت يتم ضرب الحق في الشغل الذي هو الضامن الوحيد لحياة كريمة”.

 

وقالت الجمعية أن الاعتقال السياسي “مسا بحرية الرأي والتعبير وانتهاكا صريحا لحقوق الإنسان المنصوص عليها”.

 

ونبه في نفس السياق المسؤولين إلى “إيجاد حلول لمشكلة البطالة المتفاقمة بدل الانكباب على المقاربة الأمنية، التي تدفع بخيرة أبنائنا نحو المجهول” على حد تعبير نفس المصدر.

 

كما طالبت الجمعية “بفتح تحقيق نزيه حول الاعتداءات التي طالت المعتقلين وعائلاتهم”، وحمل فرع الجمعية المسؤولية للمسؤولين محليا وإقليميا وجهويا ووطنيا “لما ستؤول إليه الأوضاع في ظل ظروف الاحتقان السائدة”.

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)