إختتمت ليلة أمس فعاليات وجدة عاصمة الثقافة العربية، بمسرح محمد السادس، فرقة إثران القادمة من شرق الجزائر وبالضبط من أم لبواقي بجهة الشاوية، التي قدمت باقة من أغاني الموروث الثقافي الأمازيغي الجزائري.
وأثث هذا الحفل الفني، الذي يأتي في إطار الأيام الثقافية الجزائرية، ضمن برنامج تظاهرة وجدة عاصمة الثقافة العربية لسنة 2018، حضور وفد من البلد الجار يترأسهم ممثل عن وزير الثقافة الجزائري، بالإضافة إلى حضور جماهيري ملفت، الذي إستحسن أداء الفرقة الغنائية وتفاعل مع أنغامها تارة بالترديد وتارة أخرى بالرقص والتصفيق.
وفي كلمة إفتتاحية لعمر عبو، المدير الجهوي لوزارة الثقافة بجهة الشرق سابقا، أكد أن حضور الجزائريين من مبدعين وفنانين وكتاب وغيرهم، كان دائما قويا، خاصة بالجهة الشرقية وبمدينة وجدة، التي تحتضن عددا من المهرجانات، ويكون فيها تمثيليات من الجزائر، وأكد كذلك على أن هناك روابط ثقافية تنبني بالأساس على الثقافة المشتركة، خصوصا في الموسيقى كالراي والعلاوي والركادة، بالإضافة إلى عدد من المأكولات والأزياء كالبلوزة والحايك.
وأضاف، أن إدارة تظاهرة وجدة عاصمة الثقافة العربية، كانت حريصة على أن يكون الإختتام جزائريا، متمنيا في نفس الوقت، أن ما أفسدته السياسة قد تصلحه الثقافة والفن ومن خلالهما قد تفتح الحدود.
وأكد مراد الريفي المنسق العام لتظاهرة وجدة عاصمة الثقافة العربية، في تصريح خص به شمس بوست، أن “هذه المحطة متميزة، كونها تختتم برنامج الأيام الثقافية العربية، بفقرات غنائية وموسيقية تمثل التراث الثقافي الجزائري العريق بحلة عصرية”، قبل أن يضيف، “الحضور الجزائري الفكري والعلمي والإبداعي بالجهة الشرقية، حضور متميز في جميع المحطات التي تعرفها المنطقة”، مؤكدا، “أن وزارة الثقافة بالمغرب تعمل على تعزيز هذا الحضور بجميع أرجاء المملكة”.
بدوره رحّال، عضو فرقة إثران الجزائرية، في حديثه لشمس بوست أكد على أن هذا الحضور والمشاركة في فعاليات وجدة عاصمة الثقافة العربية، هو من أجل أن نبرهن للعالم بأن الجزائر والمغرب تربطهم علاقة الأخوة منذ عهود، مشيرا في رسالة مشفرة للمسؤولين بالقول “أن ما أفسدته السياسة قد يوحده الشعوب”، داعيا، إلى ترك خلافات الماضي والتفكير في المستقبل من أجل مصلحة البلدين وتوحيد الشعبين”.
تعليقات ( 0 )