سفيان بوشاكور يكتب: كي لا يفقدنا فيروس كورونا عقلنة سلوكاتنا

سفيان بوشاكور، باحث في الاقتصاد

فيروس كورونا المستجد، ينتشر وتتسع الرقعة الترابية للمصابين به وجل الدول اتخذت وتتخذ إجراءات مصاحبة احترازية، وهو ما فعلته الدولة المغربية على غرار دول العالم.

 

وبعد التصريح الرسمي من وزارة الصحة بتسجيل ثامن حالة إصابة، وبعد اتخاذ تدابير غلق المؤسسات التعليمية وتعليق الرحلات، يعتبر أمر عادي، بل تدخل إرادي إيجابي، لا يدعو للقلق، وهو ما يجب أن يتفهمه المغاربة لأنه للأسف لا يسمح في هذه الظرفية بسلوكات تؤجج الوضع وتنتج الفتنة وما التهافت على المواد الغذائية الا مظهر من المظاهر المشينة.

 

فالسلطات صرحت أن المواد متوفرة، وتلبي طلب المغاربة، ولكن التهافت سيؤدي للاحتكار والاحتكار سيؤدي للندرة والندرة تسبب ارتفاع الأسعار في وقت تعاني فيه الطبقات المتوسطة والفقيرة.

بالمقابل يجب أن يستحضر المغاربة أن الحالة الأولى المصابة تماثلت للشفاء تماما ويجب استثمار هذا الواقع لعدم التهويل والهلع الغير مجدي، بل الهدام.

إن فيروس كرونا واقع عالمي وإذا تمت السيطرة عليه نسبيا في الصين فذلك مؤشر إيجابي، وما الاحتياطات التي اتخذتها الحكومة المغربية، إلا تدابير وقائية أوصت بها منظمة الصحة العالمية.

 

فمنع التظاهرات وتوقيف المقابلات الرياضية أو لعبها دون جماهير وتوقيف الدراسة بالمؤسسات العمومية والخاصة ومعاهد التكوين، ليس بمؤشر خطورة بقدر ما هي تدابير وقائية بل حتى علاجية، لأنها تدابير هدفها الحد من انتشار الفيروس والتحكم في عدد حالات الإصابة لعلاجها خاصة وان معظمها تشفى تماما.

وبتدابير مصاحبة، يرجى من الحكومة المغربية تخفيض أسعار المحروقات بمحطات الوقود خاصة وأن ثمن البرميل انخفض وذلك خدمة للمواطنين والمواطنين في هذه الظرفية خاصة لتشجيع الممولين من تزويد الأسواق بالمواد الاستهلاكية والخضر والسلع بأثمنة مناسبة.

 

لأنه في مثل هذه الظروف ترتفع الأثمان نتاج ارتفاع أسعار المحروقات. وما دام ثمن البراميل منخفض على الحكومة اتخاذ تدابير عاجلة لحماية القدرة الشرائية للمواطنات والمواطنين المغاربة.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)