الصحافيون غاضبون من وزارة الصحة بسبب كورونا

في الوقت الذي بدأت وزارة الصحة عملية تواصلية وصفت في البداية بالجيدة، حول مستجدات فيروس كورونا المستجد، عبر الخروج ببلاغات صحفية مطمئنة وتكشف الوضع في المغرب، لاحظ عدد من المتابعين وبالخصوص الصحفيين الذين يتطلعون لتوفير المعطيات والمعلومات للمواطنين الذين يترقبون الوضع، حالة من الإرتباك في استراتيجية الوزارة في التواصل بخصوص هذا الموضوع.

 

الارتباك بدا واضحا في التأخر في إصدار بلاغ أمس حول حالة القلق التي صاحبت الاشعات المنتشرة حول تسجيل حالات اصابة بالرباط وسطات، حيث لم تخرج الوزارة إلا متأخرة لتعلن بأنها اخضعت 17 شخصا للتحاليل، أثبتت هذه التحاليل نتائج سلبية، رغم أن لغة البلاغ والعبارات المستخدمة يمكن أن تترك الكثير من اللبس لدى المتلقي.

 

لكن قمة الإرتباك في هذا الموضوع، بصمت عليها الوزارة صباح هذا اليوم، عندما عمدت إلى اقصاء أغلب وسائل الاعلام من الندوة الصحفية التي عقدت حول الموضوع، وبعدما عبر الصحافيون عن غضبهم وتسجيلهم حالة التناقض بين دعوات الوزارة للتحري والدقة، في الوقت الذي تعمد هي إلى اقصائهم من ندوة صحفية مهمة، قبل أن تسارع  من جديد للاعلان عن ندوة أخرى في الفترة المسائية.

 

وحاولت الوزارة تبرير هذا التخبط، بكون القاعة التي نظمت فيها الندوة، لا تكفي لجميع الصحفيين، وهو عذر وفق العديد من المتابعين أكبر من الزلة التي وقعت فيها الوزارة، فالمفروض وفق هؤلاء أن تختار الوزارة مكانا مناسبا وأن القاعات لم يكن مشكلا في يوم من الأيام.

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)