10 أيام لبناء مستشفى بالصين وسنوات طويلة لإحداث مقبرة بوجدة

 

لعل ما يميز السنة الجديدة 2020، أنها عرفت مع بدايتها إنجاز مشروعين عملاقين وضخمين جدا، سيتم تسجيلهما في كتاب غينيس للأرقام القياسية.

المشروع الأول تم تدشينه أمس الخميس بمدينة وجدة شرق المغرب وهو عبارة عن مقبرة بمواصفات عالية، أما المشروع الثاني فقد أعطيت إنطلاق الأشغال به زوال هذا اليوم بمدينة ووهان الصينية، وهو عبارة عن مستشفى لعلاج داء كورونا القاتل.

ويبقى الفرق بين خدمات المشروعين، أن مشروع وجدة الغاية من إحداثه خدمة الأموات، فيما المشروع الصيني فقد يبنى لعلاج المرضى.

ويكمن الفرق أيضا، في كون أن مشروع وجدة تفوق مساحته الإجمالية ثلاثة أضعاف المساحة المخصصة لتشييد مشروع الصين، وأن الطاقة الاستيعابية له تفوق 12 ألف لحد.

 

في حين أن المشروع الصيني لا تتجاوز طاقته الاستيعابية 1000 سرير، ما يوضح بجلاء أن مشروع وجدة يعد أكبر وأضخم بكثير من المشروع الصيني، لعدة اعتبارات من أهمها أن مشروع وجدة تطلب سنوات لإنجازه، إضافة إلى تعدد الشركاء الذين ساهموا في إخراج هذا المشروع العملاق لحيز الوجود بعد سنوات طويلة من العمل المستمر والدؤوب، وخاصة أنه لأول مرة في تاريخ المدينة، يستفيد الأموات من الإنارة العمومية والماء الصالح للشرب والطريق المعبد والمساحات الخضراء والمسجد !

 

في إنتظار توفير الويفي وباقي المرافق العمومية الأخرى التي لا يستفيد منها حتى الأحياء منا، في العديد من المناطق المغربية التي لا زالت لا تتوفر على ماء ولا كهرباء !

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 1 )
  1. قدور سويدي :

    ائيجاد هذه المقبرة جاءبعد معاناة الموتي بمدينة وجدة الذين كانو بقبرون وسط عظام سابقيهم. والله لقد حضرت دفن عدة موتي في سيدي يحي ومقبرة سيدي.محمد ورأيت عظام الاموات القدامي ظاهرة العيان تدفع جانبا. وقلت في نفسي كلما طالعني المشهد اين المحسنين واين المسؤولين. والحمد الله جاء الفرج.

    0

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)