مليكة .. السرطان “يجتاح” عنقها ونشطاء يطلقون نداء لإنقاذها من الموت ..!

 

“ألم رهيب، دماء وصديد، بكاء لا ينقطع، وفقر مدقع … ” تلك هي خلاصة الحياة التي صارت عليها مليكة ذات الخمسين سنة التي وجدت نفسها منذ سنة وجها لوجه مع مرض السرطان الخبيث الذي أنهش حنجرتها ليحولها الى مجرد جثة تنفث بُركان من الالم والدماء والقيح .. دون أن تجد سبيلا الى من يخفف عنها كل هذا الجحيم .

سنة كاملة لم تذق فيها مليكة طعم النوم أو الأكل الا ناذرا بسبب جحيم الالم الذي لايطاق، رغم محاولات إبنتها المعيلة الوحيدة لها ، لإنقاذ حياتها من الموت ، او تخفيف معاناتها عبر نقلها إلى عدد من المستشفيات قصد العلاج لكن دون ان تظهر على والدتها بوادر التحسن بل زاد وضعها الصحي تدهورا.

تحكي إبنة مليكة لشمس بوست، عن جزء من معاناتها ومعاناة الدتها التي ترقد حاليا بمنزلها بحي النهضة بتاوريرت “أنه تم إكتشاف مرض والدتها منذ سنة ، وكان المرض في البداية عبارة عن ورم صغير في اللسان ، كانت تتناول لأجل التغلب عليه بعض الأدوية ، قبل أن يتحول مؤخرا الى ورم كبير انتشر في عنقها”

تضيف الابنة التي تعتبر هي المعيلة الوحيدة لوالدتها “والدتي لم تعد تجد سبيلا للأكل والنوم ، أصبح ليلها ونهارها ألم شديد وبكاء حار ، “مابقيتش حتا انا كننعس ، ما بقيت عارفة واش نقابلها او نمشي نخدم باش نشري ليها الادوية ”

تسترسل المتحدثة قصة معاناتها ومعاناة والدتها التي تموت بين يديها دون أن تستطيع فعل أي شيء حيالها ، خاصة وأنها أسرة فقيرة ،” كنستعمل ليها ثلاثة حقن في الشهر. وكل وحدة ثمنها ب 1500 درهم ، دون احتساب مصاريف التنقل والفحوصات الباهضة ، تقهرت ”

هذه الحالة الانسانية التي تدمي لرؤيتها العين والتي عاينتها شمس بوست عن قرب ، وعن معاناتها التي تقشعر لها الأبدان دفعت عدد من نشطاء تاوريرت إلى اطلاق نداء استغاثة لإنقاذ مليكة من الموت ، أو على الأقل التخفيف من الآمها عبر توفير العلاج وتسهيل عملية التنقل لمتابعة حصص الشيميو التي أثقلت كاهل ابنتها الوحيدة التي استسلمت بسبب الفقر.

الظروف الاجتماعية المزرية للاسرة دفعت كذلك الإبنة الى توجيه نداء إلى ذوي القلوب الرحيمة للتدخل ، ووضعت رهن الاشارة الرقم التالي : 0682291677

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)