بعد واقعة الرد الإيراني على الجيش الأمريكي الذي نفذ عملية اغتيال قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني، قاسم سليماني، وهو الرد الذي استهدف قاعدتين عسكريتين في العراق، وما تلاه من سخرية على مواقع التواصل الاجتماعي لمحدودية تأثيره في الواقع، رغم أن التلفزيون الايراني سابق مع بداية الرد إلى ترويج إشاعة بأن الرد أسفر عن مصرع 80 جنديا امريكيا، يبدو أن طهران تواجه من جديد حرجا كبيرا هذه الأيام، هو نتاج الخطوة التي إتخذتها أخيرا.
و بالتزامن مع “ردها” أسقطت طائرة مدنية اوكرانية، أقلعت من مطار طهران في اتجاه العاصمة الاوكرانية كييف.
وفي الوقت الذي نسب الحادث إلى عطب تقني، ومسارعة الأجهزة الأمنية والسلطات الايرانية لنفي أي صلة بالحادث، وأمام الشكوك التي ابدتها أكثر من دولة حول هذا الحادث، خرج المسؤولون الايرانيون وعلى رأسهم رئيس البلاد حسن روحاني باعتراف صدم العالم، وهو الإقرار بأن الطائرة الايرانية سقطت بفعل صاروخ ايراني.
Armed Forces’ internal investigation has concluded that regrettably missiles fired due to human error caused the horrific crash of the Ukrainian plane & death of 176 innocent people.
Investigations continue to identify & prosecute this great tragedy & unforgivable mistake. #PS752— Hassan Rouhani (@HassanRouhani) January 11, 2020
وفي نفس السياق، نقلت وكالات ووسائل إعلام دولية، أن الحرس الثوري الايراني، أعلن تحمله المسؤولية عن اسقاط طائرة الركاب الأوكرانية في طهران الأسبوع الماضي.
ونقلت وكالة الأناضول قول قائد القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري، العميد امير علي حاجي زادة في مؤتمر صحفي الذي قال: “نتحمل المسؤولية عن الخطأ البشري الذي أسفر عن إسقاط الطائرة الأوكرانية”.
وأضافت الأناضول حسب وكالة فارس الإيرانية، أن “موقع الدفاع الجوي الذي أصاب الطائرة الاوكرانية كان قد شخّص الطائرة بالخطأ على أنها صاروخ كروز، لذا فقد أطلق صاروخا قصير المدى أصاب الطائرة”.
وأوضح أن “الطائرة اشتعلت النيران فيها ولم تنفجر حيث حاول الطيار الدوران والعودة بها إلى المطار إلا أنها انفجرت بعد ارتطامها بالأرض”.
و سقطت طائرة ركاب أوكرانية من طراز “بوينغ 737″، ما أسفر عن مصرع 176 شخصا، هم 82 إيرانيا و57 كنديا و11 أوكرانيا و10 سويديين و4 أفغان و3 ألمان و3 بريطانيين.
تعليقات ( 0 )