شباب بطنجة يحاصرون “نظرية المؤامرة” (فيديو)

 

ضمن ورشة جديدة من برنامج openchamal يضم 8 جمعيات بجهة طنجة تطوان

طنجة – امال غلاب

فضل يونس الاعتذار عن المشاركة بمباراة كرة القدم التي تجمعه عادة كل مساء سبت بأصدقاء الثانوية والحي..والتوجه مجددا إلى مكان انعقاد ورشة برنامج openchamal بحي بير الشفا بمدينة طنجة.

موعد أصبح يونس وحوالي عشرين من شباب الحي يتشوقون لحضوره من أجل تبادل وجهات نظر حول قضايا لم يعتادوا مناقشتها من قبل.

ورشة هذا اليوم كانت تهم بالأساس ما يسمى بنظرية المؤامرة.

وكما يشرح محمد السموني، مؤطر الورشة للموقع، فإن  هذه هي الحصة الثالثة من برنامجopenchabab والتي جاءت بعد الحصة الأولى، والتي تم التطرق فيها لموضوع التأكد من الأخبار الزائفة والتعرف على بعض الطرق التقنية للتفريق بين الخبر الزائف والخبر الصحيح.

فيما تم تخصيص حصة أخرى للتحدث عن خطاب الكراهية، وما يمكن أن ينتج عنه من عنف وكراهية.

الحصة الثالثة التي تطرقت لموضوع نظرية المؤامرة، التي غزت مواقع التواصل الاجتماعي، جعلت الشباب يراجعون عددا من مسلماتهم بحسب المؤطر.

فنظرية المؤامرة، يقول، تساهم بشكل كبير في أنها تعطي تبريرات غير صحيحة وغير عقلانية وغير منطقية لنظريات غير موجودة، والنقاش وتقديم الحجج والتفسيرات تبينت عدد دقة وصحة العديد منها.

الشاب يونس صرح للموقع قائلا “موضوع اليوم هو نظرية المؤامرة، تعلمنا واكتسبنا أشياء لم نكن نعرفها من قبل، أهمها أنه يجب علينا  التحقق والبحث والتأكد في أي خطاب قبل تصديقه”.

وينحدر يونس من حي شعبي بطنجة، عرف بعدد من الشباب الذين اسقطبتهم شبكات للقتال بالعراق وسوريا، كما عرف بانتشار الجريمة وتعاطي المخدرات.

ويوضح السموني أنه حاول من خلال الحصة الاشتغال مع المستفيدين على مجموعة من الآليات البسيطة التي تبين كيف يمكن انتاج ما يسمى المغالطات المنطقية بغرض تبرير نظرية غير موجودة تسمى نظرية المؤامرة.٠

وينطلق برنامج Openchamal من رصد الحاجة الماسة لتأطير الشباب بشكل خاص أمام ارتفاع ساعات استهلاكه اليومي لما ينشر بمنصات التواصل الاجتماعي، سواء على شاشة حاسوبه أو هاتفه الذكي، حيث يتوصل بمئات الأخبار والمعلومات، كلما أراد ذلك بحكم أن معظمها مجاني، أو تقاسمها معه أصدقاؤه أو الناشطون بهذه الشبكات.

وإلى جانب انتشار استخدام فايسبوك ويوتيوب، أصبح تطبيق “واتساب”، منصة المراسلة الرئيسية في المغرب، بل إنه ليس مجرد نظام مراسلة وإنما أصبح منصة  اجتماعية، يتبادل عبرها المستخدمون الروابط بشكل يومي. إلا أن مضمون هذه الروابط قد يشوبه نوع من التضليل والزيف في كثير من الأحيان.

وبهذا الخصوص، يقوم برنامج Open Chamal بمعالجة قضية المعلومات المجانية، والتي تتم مشاركتها بشكل أساسي على وسائل التواصل الاجتماعي، ويتخللها خطاب الكراهية والعنف، والكثير من المعلومات المزيفة.

يهدف البرنامج إلى مساعدة المشاركين على تحديد المعلومات المزيفة وتمييزها عن الصحيحة. حيث يتم تقديم أمثلة لخطاب الكراهية ومناقشتها، مثل ما يحدث  شمالا بأوروبا (الإسلامفوبيا) وكذلك في بلداننا مثل المغرب من خطاب عنصري (كيف يصور أفارقة جنوب الصحراء في بعض وسائل الإعلام العربية).

ويشمل البرنامج نفس الجمعيات التي تعمل ببرنامج “حكايات شهرزاد” بجهة طنجة تطوان، وتضم ثمان جمعيات بكل من طنجة وتطوان ومرتيل والمضيق والفنيدق وبليونش. ويستهدف برنامج openchamal الفتيان والشباب الذكور ما بين 16 و25 سنة، بينما يستهدف برنامح حكايات شهرزاد الفتيات والشابات من نفس الفئة العمرية.

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)