علي “دراكيلا” خبير  قنوات الصرف الصحي بسجن  وجدة يطالب بإدماجه

يعد علي السالمي الملقب ب “دراكيلا” البالغ من العمر حوالي 60 سنة، من السجناء الذين تترددوا كثيرا على السجن المحلي لمدينة منذ سنة 1976، حيث قضى بهذه المؤسسة السجنية حوالي 18 سنة سجنا متفرقة بتهمة السرقة تارة وبتهمة الإتجار في المخدرات تارة أخرى.

ولعل ما تميز به السجين “علي راكيلا”، شهرته الواسعة داخل أسوار السجن المحلي لوجدة، أو ما يصطلح عليه لدى العامة “فيلاج الطوبة” علمه بخارطة قنوات الصحي للسجن، فكلما اختنق واد الحار سارعت الإدارة إلى الاستنجاد بخدمات ” علي دراكيلا” لإنقاذ الموقف وإعادة الأمور إلى نصابها، وفي أقصى سرعة ممكنة قبل أن يغرق السجن في الأوحال.

 

وكان “دراكيلا” ينجح في كل تدخلاته، فاستغنت الإدارة عن خدمات الجهات المتخصصة في التطهير السائل، مادام أن السجن أصبح له متخصصا بل خبيرا بالمجال الأرضي للمؤسسة، وارتبطت شبكة الصرف الصحي بإسم “دراكيلا” إلى درجة أن الإدارة ظلت تستعين في أحيان عديدة بخدماته حتى حينما يكون حرا طليقا.

“علي دراكيلا” خلال حديثه لموقع “شمس بوست” ندم على كل ما فعله في حياته، وينصح الشباب إلى عدم الانسياق وراء الأعمال الإجرامية، إذ يجب التفكير عميقا قبل فوات الأوان، واستحضار اللحظة التي يتقدم فيه الإنسان في السن وتخونه الصحة ويجد نفسه “لادار ولا دوار” يصارع مصيره المجهول.

قبل أن يختم دراكيلا” كلامه بتوجيه طلبه إلى الإدارة العامة إلى النظر إلى حالته، والعمل على إدماجه في المشاريع التي خصصتها هذه المؤسسة لسجناء سابقين، من أجل إدماجهم داخل المنظومة الاجتماعية، وخاصة أنه يعاني من عدة أمراض وليس لها أبناء وليس له معينا ولا معينا.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)