أحمد أطفاي.. مغربي من قرية جبلية اخترق دروب اسبانيا وفرض صورته في صفحات الإعلام الغربي – حوار

 

أحمد أطفاي، مهاجر مغربي في أوربا، يتحدر من قرية بني وليد – فناسة بضواحي تاونات، يعتبر واحدا من المهاجرين الذين تغلغل حضورهم بشكل مُبهر في المجتمع الإسباني؛ تجاوز حضوره المُعطى المألوف لدى مغاربة الخارج، على اعتبار أنه اخترق الجمعيات المدنية، والحقوقية، والثقافية.. وفرض اسمه وسط دروب مدينة برشلونة، وأحوازها.

الصحافة الإسبانية حاورته في كثير من المرات، وخصصت له حيزا كبيرا ضمن اهتماماتها، باعتباره نموذجا لمهاجر ساهم، إلى جانب مساهمات آخرين، في تغيير صورة المغربي، وحضوره في المجتمع الغربي، والكطالوني على وجه التحديد.

موقع ” شمس بوست” حاور أحمد أطفاي، ونقل لقرائه أسرار شخص عٓشق وادي ورغة، وحقول مزيارة، وظل وفيا لكل تفاصيل ذكرياته الجبلية، التي يأبى صاحبها في أن يطالها النسيان بالمهجر.

* بداية مرحبا سي أحمد على موقع شمس بوست

– أهلا وسهلا تحية لكم ولقراء موقع شمس بوست

* من هو أحمد أطفاي؟

– أحمد طفاي ابن قرية بني وليد في تاونات، الأصل هناك ممتد في القبيلة وأحوازها.

* كيف تحقق اندماجك في المجتمع الاسباني وأنت القادم من قرية جبلية في تاونات؟

– الاندماج في المجتمع الأوربي وتحديدا الكطلاني، بالنظر إلى كوني أعيش بينهم، يتحقق بشروط كثيرة منها اللغة، والمشاركة في الحياة العامة، وإزالة كل الحواجز الثقافية التي تقف أحيانا عائقا أمام الاندماج الكامل.
كما أن ممارسة أنشطة الساكنة، وترجمة الوعي المتحضر إلى سلوكات، كلها أمور تساعد في تحقيق الاندماج العام في مجتمعات المهجر.

* هل صورة المغربي مقبولة هناك؟ وهل النماذج الناجحة تلقى القبول والترحاب؟

– دعني أؤكد لك ولقراء “شمس بوست” أن صورة المغربي غير مقبولة في المجتمع الكطالاني، وذلك لاعتبارات متعددة أهمها الصورة السلبية التي يقدّم بها المهاجر نفسه، لكن دعني أؤكد لكم، أيضا، أنه إذا كان الشخص منخرطا في الحياة العامة، منها الأنشطة الحياتية، فإنه يجد ترحيبا وقبولا لا يتصوره العقل، إذ كلّما برهن المهاجر على حسه الحضاري، ووعيه الديمقراطي، كانت النتيجة كسبه احترام وتقدير الجميع، على الرغم من تواجد بعض الأشخاص ذوي الميولات ” العنصرية”، لكنهم لا يشكلون سوى فئة قليلة جدا، لكنها لا تؤثر في شيء.

* انطلاقا من تجربتك، كيف تتحقق شروط الاندماج في المجتمع الأوربي، وتحديدا الإسباني؟

– ثلاثي رئيسي يحقق الاندماج؛ اللغة، والسلوكات الحضارية، فضلا عن احترام الحريات الفردية، وكذلك الحريات العامة.

* ما النصيحة التي تقدمها لمغاربة المهجر، وللحالمين بالهجرة؟

– نصيحتي للجميع، وخاصة ساكنة المهجر تتلخص في التكوين، وتعلّم اللغات؛ التكوين بمفهومه الواسع، ثقافيا وسياسا وجمعويا، وهذا لن يتأتى إلا بالتكوين الذاتي، حيث يصبح الفرد واعيا بوجوده، وبموقعه، وهذه الشروط تسهّل عملية الاندماج، وتيسّر شروط الانخراط الكلي في أي مجتمع.

كلمات دلالية
شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 1 )
  1. علال الجعدوني :

    نعتز بمثل هذا النموذج الرائع لكونه يشرف المغرب ويرفع من معنوية كل المهاجرين الذين يتركون بصمتهم في المجتمع العالمي.

    0

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)