عاشت أحياء عديدة بعدد المدن المغربية ليلة أمس، حالة أشبه بالحرب، جراء الانفجارات التي كانت تسمع بسبب الألعاب النارية القوية التي كان يستخدمها عدد من المراهقين بمناسبة ذكرى عاشوراء.
ولم يتوقف الوضع عند هذا الحد، إذ لجأوا في العديد من أحياء الرباط والدارالبيضاء، إلى إحراق إطارات السيارات، في إطار ما يسمى بشعالة عاشوراء، محدثين بذلك حرائق في العديد من المحاور الطرقية استدعت تدخل عناصر الوقاية المدنية لاخمادها.
وتعدى الأمر إلى حد هجوم عدد من المراهقين كما كشف ذلك، الناشط الجمعوي عبد العالي الرامي، على الملحقة الإدارية السابعة بالعاصمة الرباط ورشقها بالحجارة، ورشق عدد من سيارات المصلحة وتكسير زجاجها.
وحتى بعض المواطنين أكدوا تعرض سياراتهم لأضرار نتيجة الاعتداءات التي شنها العديد من الأشخاص أغلبهم مراهقون على سياراتهم المركونة في الشوارع.
وخلف العنف والتخريب الذي صاحب هذه “الاحتفالات”، حالة من التذمر وسط المواطنين الذين استنكروا هذه الأعمال، وكان لهذا الغضب صدى أيضا وسط مواقع التواصل الإجتماعي، إذ عبر عدد من النشطاء عن استنكارهم لإقدام هؤلاء الأشخاص على إلحاق الأضرار بالممتلكات العامة والخاصة.
واستنفرت الأفعال المذكورة، مختلف المصالح، من سلطة محلية وشرطة، للحيلولة دون أن تتطور الأمور، حيث عاش عدد من رجال السلطة في العاصمة ليلة بيضاء لتتبع هذه الأعمال.
تعليقات ( 0 )