وجه المشير عمر حسن البشير، رئيس جمهورية السودان، خطابا مساء اليوم إلى عموم المواطنين من قصر الجمهورية، أعلن فيه فرض حالة الطوارئ لمدة عام في جميع أنحاء البلاد.
وأضاف البشير وفق كلمة مباشرة بثتها وسائل إعلام سودانية رسمية، والصفحة الرسمية لوكالة الأناضول التركية، أن “البعض استغل الاحتجاجات لتحقيق أجندة خيارات صفرية تقود البلاد لمصير مجهول”، وأن “أجزاء من البلاد شهدت احتجاجات مشروعة في البداية لمعالجة الأوضاع الاقتصادية وتلك مطالب موضوعية كفلها الدستور والقانون”.
وأعلن البشير “حل الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات”، داعيا البرلمان إلى “تأجيل النظر في التعديلات الدستورية”، معلنا أنه مناحز للشباب “منحازون للشباب انحيازا صادقا ونتفهم طموحاتهم ومطالبهم الموضوعية” على حد تعبيره.
ويبدو أن الأحداث الماضية، تركت شرخا كبيرا في العلاقة بين المحتجين والنظام، فالمزاج العام وفق تعبير العديد من السودانيين، غير مقتنع بالإجراءات التي أقرها الرئيس، خاصة بعد سقوط العديد من المحتجين بين جريح وقتيل، وأصبح الشعار الذي يتشبث به السودانيون هو شعار “تسقط بس”.
ويأتي هذا الخطاب مباشرة بعد عقده لقاء عاجل مساء اليوم الجمعة مع ولاة الولايات.
ويشهد السودان إحتجاجات شعبية شبه يومية منذ 19 دجنبر الماضي، تفجرت بعد الزيادة في الأسعار ونقص في السيولة، قبل أن تنقلب إلى إحتجاجات ضد حكم البشير القائم منذ أزيد من ثلاث عقود.
وبعد أيام من إندلاع إنتفاضة الأسعار، رفع المحتجون من سقف مطالبهم، خاصة بعد تدخل قوى الأمن بقوة ضد هذه الإحتجاجات، وطالب المحتجون بتنحي البسير عن الحكم رافعين شعار “رحيل البشير”.
تعليقات ( 0 )